وقد تميز اليوم الأول بمشاركة فعالة للسيد كاتب الدولة في مختلف أشغال وتظاهرات هذا المنتدى، من بينها المائدة المستديرة الوزارية التي تم عقدها تحت شعار "النقل والتغيرات المناخية: المضي قدما بعد كوب 23".
وقد عرفت هذه المائدة المستديرة مشاركة تسع وزراء للنقل من بولونيا والأرجنتين واليابان ونيوزيلاندا والنرويج والبرتغال وروسيا والسويد، إلى جانب الكاتب العام للمنتدى الدولي للنقل FIT وممثلين عن اللجنة الأوروبية والاتحاد الدولي للنقل الطرقي وكذا ممثلين عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ ومدراء شركات عالمية.
خلال هذه المائدة المستديرة، أبرز السيد بوليف المجهودات التي يبذلها المغرب في مجال السلامة الطرقية والنقل المستدام، خصوصا تلك المتعلقة بمساهمته المحددة وطنيا (NDC Maroc) والتي تمت بلورتها في إطار تفعيل اتفاق باريس وكذا الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة (SNDD).
وقد تلى هذه المائدة المستديرة الوزارية فتح نقاش تمحور حول مواضيع تتعلق خصوصا بالعلاقة بين الحكومة والمقاولة، وفرص التعاون مع المجتمع المدني، والمصنعين فضلا عن تدارس أوجه إدماج الجانب الاقتصادي ومختلف التحديات التي يجب مواجهتها.
كما شارك السيد بوليف في الندوة الصحفية المتعلقة بتوقيع مذكرة تفاهم بين البنك الدولي والمنتدى الدولي للنقل والفيدرالية الدولية للسيارات، من أجل إحداث أول مرصد إفريقي للسلامة الطرقية، والذي اقترح المغرب احتضانه. ويهدف هذا المرصد إلى تشكيل بنك معطيات شامل حول مختلف الجوانب المرتبطة بحركة السير وحوادث السير والمساهمة في اتخاذ القرار من أجل وضع سياسة افريقية في مجال السلامة الطرقية.
وتميز اليوم الأول من المنتدى بعقد السيد كاتب الدولة المكلف بالنقل للقاءين ثنائيين مع وزير النقل البرتغالي ومدير النقل بالبنك الدولي.
وقد تطرق اللقاء الأول لعملية الحد من انبعاث الكربون المرتبط بالنقل بهدف خلق رابطة للحد من انبعاث الكربون في النقل "Transport Decarbonisation Alliance – TDA "، وقد تمت دعوة المغرب للانخراط في هذه الرابطة من أجل بلوغ الهدف الرئيسي المتمثل في تسجيل "صفر" من الانبعاثات في أفق 2050.
وقد همت المباحثات خلال اللقاء الثاني، المهام والأنشطة المرتبطة بالشراكة العالمية حول "التنقل المستدام من أجل الجميع"، والتي تضم حوالي خمسين منظمة دولية معنية بقطاع النقل. كما تطرقت النقاشات أيضا لأنشطة المغرب في مجال النقل المستدام وكذا الاهتمام المشترك من أجل تحقيق نقل مستدام على المستوى الوطني والدولي.
وتميز اليوم الثاني من المنتدى الدولي للنقل بمشاركة السيد بوليف في جلستين وزاريتين، حيث خصصت الجلسة الأولى لتدارس ومناقشة آفاق تطوير قطاع النقل بالدول الأعضاء في المنتدى الدولي للنقل، فيما تطرقت الجلسة الثانية لمختلف التقنيات والابتكارات الرامية إلى جعل أنظمة النقل أكثر نجاعة.
وقد عرفت الجلسة الأولى انتخاب المغرب بالإجماع نائبا ثانيا لرئيس المنتدى الدولي للنقل، في أفق أن تتولى المملكة رئاسة المنتدى في الفترة 2020-2021.
وفي مداخلته خلال الجلسة الثانية، اقترح السيد كاتب الدولة المكلف بالنقل اقتراحا يتعلق بخلق هيئة متعددة الاختصاصات تعمل على التنسيق ونشر كل المعلومات الهامة التي تخص سلامة وأمن النقل مع إيلاء اهتمام خاص لجانب الوقاية.
وفي ختام مداخلته، اغتنم السيد بوليف الفرصة لإعلام الوزراء الحاضرين بالمنتدى، بتنظيم المغرب للملتقى الإفريقي الأول للسلامة الطرقية من 13 إلى 15 نونبر 2018 بمراكش، حيث وجه إليهم الدعوة لحضور هذه التظاهرة التي تكتسي أهمية كبرى، والتي ستشكل أرضية لتبادل ومشاركة الممارسات الجيدة والتجارب بين الدول الإفريقية.