خلال هذا اللقاء الذي ترأسته السيدة فيولتا بولك، المفوضة الأوروبية المكلفة بالنقل، تناول السيد بوليف اثناء مداخلته حول شبكات النقل ووسائل تمويل مشاريع البنيات التحتية للنقل، الدور الهام الذي يضطلع به المغرب الى جانب دول جنوب البحر الابيض المتوسط من أجل تطوير و انجاز مشاريع البنيات التحتية للنقل التي من شأنها تعزيز الترابط و التكامل الاقليمي مؤكدا ان المغرب يشكل حلقة وصل للربط بين افريقيا واوروبا بصفته عضو في الاتحاد الافريقي وشريك استراتيجي بالنسبة لأوروبا.

هذا وقد ركز السيد بوليف في مداخلته على استحضار مشاريع البنية التحتية ذات الطابع الجهوي والتي يشارك فيها المغرب في اطار التعاون الاورو المتوسطي بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي المنشود للمنطقة وذلك تماشيا مع الالتزامات المنصوص عليها في البيان الوزاري لمؤتمر وزراء النقل تحت اشراف الاتحاد من اجل المتوسط المنعقد سنة 2013، ببروكسيل.

كما تطرق السيد بوليف اثناء تناوله للمحور الثاني لهذه الندوة و الذي خصص للسلامة الطرقية الى اهمية تسليط الضوء، في اطار البرامج الممولة من قبل المؤسسات المالية والبنكية التابعة للاتحاد الاوروبي وكذا البنك الدولي على المبادرات و البرامج الهادفة الى التربية على السلامة الطرقية وتصحيح سلو كيات المواطن على الطريق لتحقيق السلامة الطرقية وبلوغ الأهداف المتوخاة من" الرؤية صفر"، مشيرا الى المبادرات والبرامج التي يشارك فيها المغرب على الصعيد الاوروبي و الدولي مع منظمات وهيئات على سبيل الذكر IRTAD من أجل بلوغ أهداف السلامة الطرقية باعتبارها احدى الاولويات التي يركز عليها المغرب في اطار مخططاته القطاعية على الصعيد الوطني وكذا في اطار التعاون الدولي والاورو-متوسطي.

وقد تناول السيد كاتب الدولة المكلف بالنقل، مختلف الاستراتيجيات المغربية المتعلقة بكل انماط النقل والسلامة الطرقية واللوجستيك وذكر في خضم كلمته بتطور مراتب المملكة في التصنيفات العالمية الشيء الذي خول له الظفر بثقة شركائه من هيئات ومؤسسات اقتصادية وتنموية على المستوى العالمي.