خلال هذا اللقاء، اطلع السيد الوزير على مستوى التطور التكنولوجي، والتجهيزات التقنية وكذا الخبرة الكبيرة والتجربة التي اكتسبها المختبر العمومي للتجارب والدراسات، إضافة إلى المشاريع المهيكلة للمختبر التي توجد في طور الإنجاز وكذا المستقبلية، والتي مكنته من التموقع كأحد أهم المختبرات على مستوى القارة الافريقية. كما قام السيد اعمارة بزيارة مختلف وحدات المختبر المتخصصة في ميادين التربة، والكهرباء، والتجهيزات المائية فضلا عن البنيات التحتية للنقل وعلم المقاييس.

وتندرج هذه الزيارة في إطار التبادل البنّاء والعمل الاستباقي من خلال إبراز سياق ومجال اشتغال المختبر سواء على المستوى المحلي أو الوطني أو الاقليمي. كما تشكل هذه الزيارة فرصة ملائمة لإبراز مكانة وأهمية التجارب والدراسات وكذا التحديات المرتبطة بها بالنسبة لقطاع البناء والأشغال العمومية، الذي يعد قطاعا حيويا بالنسبة للاقتصاد الوطني بالإضافة إلى مساهمته في خلق مناصب الشغل ببلادنا.

ويساهم المختبر العمومي للتجارب والدراسات، الذي تم إحداثه سنة 1947، بشكل فعال في إنجاز أغلب المشاريع الكبرى للمملكة. كما يقدم خدمات في ميادين البناء والأشغال العمومية والبيئة والصناعات ذات الصلة. ويعمل المختبر العمومي للتجارب والدراسات على تغطية دورة حياة المنتوجات والمنشآت المرتبطة بالتصميم، والإنجاز، والصيانة، وإعادة التأهيل، وإعادة التدوير وكذا معالجة الآثار المضرة بالبيئة. وتتجلى أهداف تدخلات المختبر العمومي للتجارب والدراسات في الحصول على الجودة، والسلامة والاستدامة مع الحفاظ على البيئة.