وقد أبرز السيد الوزير خلال مداخلته أهمية اختيار موضوع المنتدى، والمتعلق ب"التكنولوجيا الحديثة كرافعة استراتيجية من أجل صناعة طيران رائدة"، وذلك:

• لكون مجال الطيران من بين المجالات التي تعرف طفرة عالمية على صعيد الصناعة والنقل، بحيث ينتظر ان يتضاعف عدد الطائرات ورقم معاملات القطاع ومناصب الشغل بمرتين او ثلاثة في أفق 2030
• لكون المغرب اتجه في إطار المهن العالمية الجديدة نحو مجال الطيران، - إضافة إلى السيارات - تصنيعا وصيانة وتكوينا، وخاصة بعد التدشين الملكي في شتنبر 2013 للمحطة اللوجستيكية الكبرى بالنواصر، وكذلك المعاهد التكوينية المصاحبة.

كما أبرز السيد الوزير أهمية مجال الطيران على صعيد القيمة المضافة والتصدير، وكذلك النقل الجوي والسياحة، وغيرها من القطاعات السوسيو-اقتصادية المرتبطة به. مما جعل المغرب يستقبل أكثر من مائة مؤسسة عاملة في هذا القطاع، ويشغل حوالي 10000 عامل من ذوي الكفاءات، ويصدر أكثر من سبعة مليار درهم. كما أن النقل الجوي الذي تطور بأكثر من 10 ملايين مسافر إضافي خلال العشر سنوات الاخيرة، والعدد الهائل من السياح الذي يزورون المغرب عبر الطائرة (الثلثين)، والتكوين التقني والهندسية المتخصص، كلها أمور تجعل من المنتدى السنوي للمدرسة، فرصة كبيرة لتدارس مختلف التوجهات المستقبلية للقطاع، وهو أيضاً فرصة لانفتاح المعاهد والمدارس على القطاعات الواعدة والمقاولات، وكذلك ربط التكوين بمتطلبات سوق الشغل. وقد مثلت الاتفاقيات الموقعة خلال افتتاح المنتدى جوابا عمليا في هذا الصدد.