وفي كلمة افتتاحية دعا وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، الذي ترأس هذا الاجتماع، جميع القطاعات الحكومية والمتدخلين للتعبئة وفقا لما تقتضيه الظرفية بهدف تخفيف العبء على الساكنة.

وأبرز أن وزارة الداخلية قامت، تنفيذا لتعليمات جلالة الملك، بتطبيق مقتضيات المخطط الوطني الشامل الذي استهدف هذه السنة 205 دوارا تابعا ل169 جماعة محلية عبر 22 إقليما، بمجموع ساكنة يقارب 514 ألف نسمة.

كما تم التنسيق مع مديرية الطرق التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء من أجل توظيف 75 سائقا اضافيا لآليات إزاحة الثلوج في إطار تعاقدي برسم هذا الموسم لمواجهة الخصاص المسجل على صعيد الموارد البشرية.

وخلال هذا الاجتماع، استعرضت كافة القطاعات المشاركة التدابير المتخذة والموارد البشرية واللوجستيكية التي تم تسخيرها لمواجهة موجة البرد بالأقاليم المعنية، منها على الخصوص الدرك الملكي والوقاية المدنية، ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وكتابة الدولة المكلفة بالماء ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، ووزارة الصحة، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.

بالنسبة لتدخلات وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أبرز السيد عبد القادر اعمارة أنه تمت تعبئة أكثر من 950 آلية لإزاحة الثلوج بالإضافة إلى التعاقد مع عدد إضافي من سائقي هذه الآليات، لتغطية أكثر من 5 آلاف كيلومتر من الطرقات المغطاة بالثلوج، وكذا تفعيل بعض التطبيقات الهاتفية لإرشاد مستعملي الطريق حول الانقطاعات المحتملة. وبالنسبة لقطاع الصحة، أبرز السيد اعمارةّ، وزير الصحة بالنيابة، أنه تمت تعبئة 660 طبيبا وأكثر من 1950 من الممرضين وحوالي 43 مستشفى و9 وحدات صحية متنقلة وأكثر من 400 سيارة إسعاف خلال هذه المرحلة.

من جانبها، أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالماء، السيدة شرفات أفيلال على الحرص على توصل كافة المواطنين بالنشرات الإنذارية الخاصة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تضمين هذه الجهود في تقرير يتضمن جميع تدابير وتدخلات القطاعات الوزارية المعنية، والتي تم اتخادها بجدية قبل فترة البرد وتساقط الثلوج.