أخبار
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

A+     A-

وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء يزور ورش أشغال مشروع القطار الفائق السرعة طنجة-الدار البيضاء

A+     A-
28.08.2017قام السيد عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء مرفوقا بالسيد محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، يوم الاثنين 28 غشت 2017، بزيارة ميدانية لمختلف مواقع أشغال مشروع القطار الفائق السرعة طنجة-الدارالبيضاء.

في مستهل هذه الزيارة، حل السيد الوزير والوفد المرافق له، بورش بناء المحطة السككية الجديدة لطنجة للوقوف على تقدم أشغالها ثم انتقل إلى ورشة صيانة القطارات الفائقة السرعة بطنجة مغوغة، وبعد ذلك توجه إلى جسر الحاشف قرب مدينة العرائش.

فيما يتعلق بمشروع المحطة الجديدة لطنجة فهو يندرج ضمن مشروع إعادة الهيكلة الحضرية للمدار السككي، المنبثق عن التصميم المديري المتعلق بتثمين المحطات وتحسين استغلال المنشآت السككية بمختلف مدن المملكة.

ويهدف هذا المشروع الهام إلى مواكبة تشغيل أول خط للقطار الفائق السرعة بالمملكة واستيعاب الارتفاع المتزايد للمسافرين، مع توفير خدمات تستجيب لمعايير الجودة. وقد تطلب بناء هذه المحطة، التي تنجز بشكل تام من طرف المقاولات الوطنية، استثمارا بلغ 360 مليون درهم. وتسجل أشغالها حاليا مستوى تقدم وصل إلى 65 %. وهي عبارة عن قطب متعدد الوظائف، يتكون من عناصر مختلفة، لكل واحد منها شكل ووظيفة معينة من أجل توفير خدمات متنوعة من شأنها أن تستجيب على أحسن وجه للرهانات الاقتصادية الخاصة بموقع المحطة. ويتم إنشاؤها على مساحة مغطاة تبلغ 10500 م2 تتضمن فضاءات تنقل المسافرين وشبابيك وقاعات خاصة بصعود الركاب ومتاجر... كما تشتمل على 77000 م2 من التهيئات الخارجية.

وبخصوص ورشة صيانة القطارات الفائقة السرعة، والتي سبق أن قام بتدشينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يوم 19 شتنبر 2015، فتعتبر من المكونات الهامة لمشروع القطار الفائق السرعة طنجة-الدار البيضاء. وتهدف إلى توفير تجهيزات تمكن من إنجاز الصيانة سواء الاحترازية أو التصليحية للقطارات الفائقة السرعة. وقد مكنت الورشة من تركيب أجزاء القطارات بعد وصولها إلى المغرب.

وتمتد الورشة، التي تتسع لاستيعاب 30 قطارا فائق السرعة، على مساحة 14 هكتارا منها 20000 م2 من البنايات المغطاة. وتطلب بناء هذه الورشة استثمارا بلغ 640 مليون درهم، وقد أنجزت وفقا للمعايير الدولية، من طرف مجموعة من المقاولات الوطنية. وتم تجهيزها بأحدث المنشآت والمعدات العصرية للقيام بمختلف عمليات الصيانة وأدقها. ولأجل استغلالها بشكل أنجع والقيام بصيانة مستدامة اختار المكتب عقد شراكة مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية بهدف الاستفادة من تجربة هذه الأخيرة واكتساب الخبرة التي من شأنها تثمين تموقع المكتب على الصعيدين الوطني والجهوي في هذا المجال.

وفيما يخص زيارة جسر الحاشف، فقد كانت مناسبة لتقديم أحد أهم منشآت المشروع. إذ يعتبر هذا الجسر الأطول من نوعه على الخط حيث يبلغ 3,5 كلم. وقد تم إنجازه كذلك من طرف مقاولة وطنية كما أنه صمم ببنية مزدوجة ويتميز بخاصيات تقنية جد فريدة. وقد رصد له استثمار بلغ 1092 مليون درهم. ويجسد هذا الجسر الحجم الهام الذي يحتله مكون الهندسة المدنية في هذا المشروع المهيكل الذي يحتوي على 12 جسرا و169 قنطرة طرقية وسككية وأزيد من مائة منشأة مائية... وتجدر الإشارة إلى أن مشاريع الهندسة المدنية لهذا المشروع قد أنجزت بنسبة 80% من طرف المقاولات الوطنية.

وللتذكير، فإن المشروع المهيكل للقطار الفائق السرعة طنجة-الدار البيضاء الذي من شأنه أن يحدث قفزة نوعية هامة على مستوى العرض السككي الوطني، يسجل اليوم نسبة تقدم كل مكوناته تبلغ إجمالا 92 %: تم الانتهاء من جميع الأشغال المتعلقة بالهندسة المدنية أما التجهيزات السككية فستنتهي عمليات إنجازها قبل متم 2017، كما ستبدأ تجارب سير القطارات الفائقة السرعة على مقطع يبلغ طوله 110 كلم بسرعة تصل إلى 320كلم/ساعة في سبتمبر المقبل، على أن يخصص الأسدوس الأول من سنة 2018 إلى تجارب المصادقة وترويض النظام. هذا وتسير استعدادات الاستغلال وفق البرنامج المحدد لذلك من حيث تكوين فرق القيادة والصيانة والفرق التجارية... على أن يتم التشغيل التجاري في صيف 2018. ​