وتشكل مدينة الدار البيضاء ونواحيها عصب النشاط الاقتصادي المغربي بالنظر لعدد ساكنتها، الذي يفوق 5 ملايين نسمة والنمو السنوي لحضيرة السيارات بنحو 5 في المائة. وقد أدى النشاط الاقتصادي للمملكة إلى بلوغ الطريق السيار بهذه الجهة أقصى طاقتها الاستيعابية بحركةسير تتجاوز 35 ألف سيارة يوميا بالطريق المداري للدار البيضاء و58 ألف سيارة يوميا بين الدار البيضاء ومطار محمد الخامس الدولي.

ومن أجل تسهيل حركة المرور وتحسين مستوى السلامة والراحة بالنسبة للزبناء-المرتفقين، تقوم الشركة بإطلاق مشروعي تهيئة البنية التحتية للطرق السيارة. وسيتم عرض هذين المشروعين بمناسبة لقاء إعلامي يعقد يوم الخميس 27 يوليوز 2017 بالدار البيضاء، وذلك بحضور سلطات جهة الدار البيضاء-سطات، الوقاية المدنية، الدرك الملكي، ممثلين عن وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء وكذا مهنيين من الجامعةالوطنية للبناء والأشغال العمومية.

ويهدف هذين المشروعين لتوسعة بمعدل ثلاث مسارات في كل الاتجاه، كل من مقطع الطريق المداري للدار البيضاء الذي يمتد على مسافة 31 كلم ومقطع الطريق السيار الدار البيضاء –برشيد الذي يصل طوله إلى 26 كلم، والذي يؤدي إلى مطار محمد الخامس. ويندرج هذا المشروع الأخير في إطار اتفاقية موقعة يوم 26 شتنبر 2014، أمام جلالة الملك محمد السادس، والمتعلقة بمخطط تنمية الدار الكبرى.

وسيتم اطلاق الأشغال المندرجة في إطار هذه المشاريع سنة 2018 وستستمر لمدة 3 سنوات، حيث ستحرص الشركة على اتخاذ كافة التدابير الضرورية المتعلقة بالسلامة والتشوير للحد من إزعاج مستعملي الطريق السيار والحيلولة دون التأثير على حركة التنقل. وتبلغ التكلفة التقديرية لهذين المشروعين1,5 مليار درهم.

كما تؤكد الشركة على الدور الحيوي الذي يمكن أن تضطلع به الأطراف المعنية، لاسيما السلطات على مستوى الجهة والزبناء-المرتفقين،في إنجاح هذه المشاريع الكبرى. ​