وأكدت السيدة أفيلال، في لقاء تواصلي مع المسؤولين المحليين المعنيين بهذا القطاع، على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لتدارك التأخر الذي يعرفه مشروع الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد الوحدة، بسبب بعض المشاكل المتعلقة بإجراءات نزع الملكية التي تعرقل تقدمه.

وفي هذا السياق، حثت المنتخبين بالدرجة الأولى على الانخراط بمسؤولية وبشكل جماعي لاستكمال هذا المشروع الذي يشرف على إنجازه المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبر وضع قنوات تؤمن الربط بين الشبكة العمومية للماء الصالح للشرب والمنشآت الخاصة.

وفي إطار هذا المشروع، أشارت إلى أنه لم يتم إنجاز أشغال 13 كلم من القنوات حتى الآن بسبب الإكراهات المرتبطة بالأرض ، معربة عن أسفها لكون إقليم وزان يعاني من نقص في الموارد المائية، على الرغم من أنه يقع بالقرب من أكبر احتياطي للمياه بالمغرب والذي يقدر بنحو 3.8 مليار متر مكعب. وشددت السيدة أفيلال على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للأضرار التي لحقت ببعض قنوات الصرف الصحي أثناء إنجاز أشغال بناء الطرق القروية وإحداث لجنة لمتابعة الأشغال تتكون من جميع المتدخلين المعنيين بالمشروع، من خلال عقد اجتماعات منتظمة كل أسبوعين.

وأضافت أنه تم وضع خارطة طريق مفصلة لهذا الغرض، لتحديد المسؤوليات وإيجاد حلول جذرية من أجل مد كل سكان الإقليم بالماء الشروب، وبالتالي تحقيق أهداف التنمية المنشودة.

من جهته، قال السيد العربي المحرشي، رئيس المجلس الإقليمي لوزان، إن الولوج إلى هذه المادة الحيوية يعد مسؤولية مشتركة تتطلب التزام جميع الأطراف المعنية من أجل خدمة مصالح المواطنين.

وأشار إلى أنه فضلا عن محطة المعالجة ، تم إنجاز 600 كلم من أشغال القنوات في إطار هذا المشروع، في حين لاتزال 10 في المائة من الأشغال في انتظار الإنجاز، مضيفا أن هناك حاجة إلى الإرادة المشتركة لإيجاد الحلول الملائمة للمشاكل الحالية واستكمال مشروع الربط بشبكة الماء الصالح للشرب بحلول السنة المقبلة.

وقد تم عقب هذا الاجتماع، الذي شكل مناسبة لتسليط الضوء على تقدم أشغال المشروع وإيجاد حلول عاجلة للمشاكل المطروحة، القيام بزيارة ميدانية إلى سد الوحدة الذي يزود أقاليم وزان وشفشاون وتاونات بالماء الصالح للشرب.

و م ع