الزيارة ترأسها السيد عزيز رباح وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك مرفوقا بعدد من أطر الوزارة والسيد زهير محمد العوفير المدير العام للمكتب الوطني للمطارات والسيد والي جهة فاس بولمان، ووفد هام يمثل عددا من اللجان بمجلسي النواب والمستشارين وبحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية.

في مستهل هذه الزيارة ألقى السيد الوزير كلمة رحب فيها بالحضور، مبرزا الأهمية القصوى لقطاع النقل الجوي الذي يعتبر من أولويات العمل الحكومي، نظرا لدوره المحوري في إنعاش الحركة السياحية والاقتصادية على المستويين الجهوي والوطني.

بعد ذلك تابع الحضور عرضا حول المخطط المديري للمطارات الذي يتضمن دراسة استراتيجية توفر معطيات محينة حول المطارات والبنيات التحتية والقدرات التنموية للمطارات بما يمكن من تحديد الاستثمارات الملائمة.

بعد ذلك استمع الحضور لعرض للسيد المدير العام للمكتب الوطني للمطارات حول مشروع توسيع المنشآت المطارية لمطار فاس سايس، الذي قطع أشواطا كبرى والذي يأتي إنجازه استجابة للنمو الهام الذي تعرفه حركة النقل الجوي للمسافرين بهذه المنشأة، ولمواكبة التطور الهام الذي يشهده القطاع السياحي بالجهة.

هذا المشروع سيتم بموجبه بناء محطة جديدة على مساحة 17 000 متر مربع، وهو ما سيرفع المساحة الإجمالية للمطار إلى 600 22 متر مربع وسيمكن من معالجة حركة إجمالية للنقل الجوي تقارب 2,5 مليون مسافر في السنة، كما سيتم في إطار هذا المشروع توسيع موقف الطائرات والمسلك الطرقي للربط مع المدرج وإنجاز موقف جديد للسيارات وتجهيز المحطة الجوية بكل التجهيزات الضرورية لتشغيلها في أحسن ظروف السلامة والأمن وجودة الخدمات.

وقد وقف السيد الوزير والحضور المرافق له عن كتب، خلال جولتهم التفقدية عبر مختلف مرافق المحطة الجوية الجديدة والمنشآت المتصلة بها، على وضعية تقدم أشغال هذا المشروع الهام ، كما استمعوا للشروحات والتوضيحات التي قدمت إليهم بعين المكان من طرف السيد المدير العام للمكتب الوطني للمطارات والمهندسين المشرفين على إنجاز المشروع.

وقد كلف هذا المشروع الذي يرتقب أن يكون جاهزا في شتنبر 2014 غلافا ماليا قدره 479 مليون درهم، بتمويل مشترك من المكتب الوطني للمطارات والبنك الإفريقي للتنمية. ​