وتعتبر هذه الدورة التدريبية المنظمة لأول مرة على الصعيد الإفريقي، من بين الدورات التكوينية المعترف بها دوليا من طرف الأكاديمية العالمية للتشوير البحري، وقد تطلب تنظيمه حصول معهد التكوين االمينائي مسبقا على اعتماد من طرف السلطة الوطنية، يخول له تنظيم هذا النوع من التكوين وذك باعتباره هيئة تكوين معترف بها دوليا.
بفضل هذا الاعتماد، قام معهد التكوين المينائي بشراكة مع الجمعية الدولية للتشوير البحري بتقديم شهادات لخمسة عشر(15) مشاركا ينتمون إلى مختلف المؤسسات العامة والخاصة العاملة في مجال التشوير البحري، والمتمثلة في كل من الوكالة الوطنية للموانئ ومديرية الموانئ والملك العمومي البحري وميناء طنجة المتوسط وشركة تدبير ميناء طنجة المدينة والبحرية الملكية وشركة خاصة. من بين الخمسة عشرة مشاركا المذكورين آنفا، استفاد ثلاثة مشاركين ينتمون إلى ثلاثة دول إفريقية من هذا التكوين، وهي ساحل العاج والبنين وجزر القمر.
ارتكز برنامج التكوين على الوحدات التالية:
- الوحدة الأولى: المنظمات البحرية وقانون البحار الدولي؛
- الوحدة الثانية: الهندسة البحرية؛
- الوحدة الرابعة: الهندسة التقنية؛
- الوحدة الخامسة: الطاقة والأتوماتيزم.
تم الإشراف على تكوين هذه الوحدات من طرف خبراء فرنسيين ينتمون إلى الجمعية الدولية للتشوير البحري(AISM) ومركز الدراسات والخبرة في ميادين المخاطر والبيئة والتنقل والتهيئة (CEREMA) وذلك بشراكة مع خبراء مغاربة ينتمون إلى مختلف المنظمات العامة كالوكالة الوطنية للموانئ ومديرية الموانئ والملك العمومي البحري والمعهد العالي للدراسات البحرية ومديرية الأرصاد الجوية الوطنية.
وعلى إثر انتهاء هذه الدورة التكوينية، تم تنظيم سلسلة من الزيارات التقنية لكل من ميناء الدار البيضاء ومحاكي المناولة بالآلات المينائية التابع للوكالة الوطنية للموانئ ومحاكي الملاحة التابع للمعهد العالي للدراسات البحرية وميناء طنجة المتوسط وخاصة محاكي القيادة البحرية التابع له وكذلك مركز رصد حركة الملاحة البحرية بطنجة.
وقد اختتم التكوين بحفل تسليم الشهادات للمشاركين بحضور شخصيات من القطاعين البحري والمينائي المغربيين.