وجرت أطوار هذا الاحتفال في المحطة المخصصة للسيارات بميناء طنجة المتوسط، بحضور كل من السيد فؤاد البريني، رئيس ميناء طنجة المتوسط والسيد مارك ناصيف، المدير العام لمجموعة رونو المغرب.

أكد السيد اعمارة، خلال هذه المناسبة، على أن هذا الأداء الجيد هو ثمرة لاستراتيجية محكمة تهدف إلى جعل صناعة السيارات قاطرة حقيقية للاقتصاد المغربي، ونتاجا لعمل جماعي على مستوى البنيات التحتية، الهندسة المالية ونقل التكنلوجيات وكذا الثقة المتبادلة بين المغرب ومجموعة رونو.

فمنذ 2012، تم تصدير مليون سيارة مصنعة من طرف مجموعة رونو انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط، أي ما يمثل 1560 باخرة و4268 قطارا انطلاقا من مصنع طنجة و19000 شاحنة انطلاقا من مصنع الدار البيضاء.

ويعتبر النظام المتناغم والمتكامل (الميناء، المناطق الصناعية، البنيات التحتية للربط) الذي تم ارساؤه من طرف المملكة المغربية عاملا أساسيا في اختيار إنشاء مصنع رونو بمدينة طنجة. ويلعب المغرب دورا أساسيا في النظام الصناعي العالمي لمجموعة رونو، فعبر تصدير أكثر من 95 في المائة من إنتاج مصنع طنجة وأكثر من 70 في المائة من إنتاج مصنع الدار البيضاء، فإن السيارات التي تحمل علامة "صنع في المغرب" تمثل أزيد من 10 في المائة من السيارات التي تم بيعها من طرف المجموعة عبر العالم.

ويعد ميناء طنجة المتوسط، حاليا، محورا حقيقيا للوجستيك والصناعة بتوفره على حوالي 800 هكتار من المناطق المخصصة للسيارات، فضلا عن إحداث قاعدة مهمة لمصنعي تجهيزات السيارات وكذا منصة لوجستية لتصدير القطع والبنيات التحتية المتعلقة بتصدير السيارات، كالمحطة التي ستشهد تعزيزا لقدرتها الاستيعابية عبر بناء مرائب متعددة الطوابق.

علاوة على الصادرات، تعمل كل من مجموعة رونو وميناء طنجة المتوسط على التعاون بشكل وثيق على تطوير فرع السيارات في جهة الشمال، بفضل إرساء مصنعين جدد لتجهيزات السيارات في المناطق الحرة التي طورها ميناء طنجة المتوسط (المنطقة الحرة لطنجة ومدينة السيارات "طنجة أوتوموتيف سيتي")، وذلك بهدف تطوير فرع السيارات، الذي يتصدر قائمة صادرات المملكة.