وقد شمل برنامج جولة السيد الوزير والوفد المرافق له، زيارة مختلف أشطر مشروع الطريق السريع تازة الحسيمة، والتي تعرف تقدما ملموسا في الأشغال سواء بالنسبة للمقاطع المنجزة أو التي هي في طور الإنهاء.
وفي بداية هذه الزيارة، تم تقديم عرض شامل للسيد الوزير حول هذا المشروع بهدف التعرف عن كثب على تقدم الأشغال وخاصة تلك المتعلقة بالشطر المتبقي الرابط بين واد النكور وكاسيطا على طول 18 كلم، والذي انطلقت به الأشغال خلال شهر أبريل 2017. كما تم الوقوف على أهم الإكراهات والصعوبات المحتملة التي تعترض السير العادي لإنجاز هذا المقطع.
كما عرفت الزيارة كذلك التوقف عند نقط عديدة من هذا المشروع الاستراتيجي والمهيكل حتى نهاية الطريق السريع على مستوى مدينة الحسيمة، بحيث قدمت للسيد الوزير الشروحات التقنية الضرورية المتعلقة بالطريق السريع وكذا الجوانب الإيجابية التي يحظى بها المشروع واثاره على الربط بين وسط وشمال المملكة.
ويندرج هذا المشروع في إطار تنمية أقاليم شمال وشرق المملكة عبر تطوير بنيات تحتية للنقل بجودة عالية وربطها بشبكة الطرق السيارة وفك العزلة عن ساكنة الأقاليم المعنية بالمشروع، بحيث سيمكن من ربط إقليم الحسيمة عموديا بمحور الطريق السيار وجدة - أكادير من خلال بنية تحتية حديثة.
وتجدر الإشارة إلى أن أشغال الطريق السريع الرابط بين تازة والحسيمة تتضمن تثنية الطريق الوطنية رقم 2 والطريق الجهوية رقم 505 على طول 148.5 كلم بكلفة تقدر ب 3.3 مليار درهم مع بناء عدد هام من معابر الأودية (40 قنطرة وجسر طويل).
كما أن مجموع الدراسات والأشغال الخاصة بهذا الطريق السريع يتم إنجازها من طرف مكاتب دراسات ومقاولات مغربية، راكمت خبرة كبيرة في التعامل مع المشاكل المرتبطة بالظروف الجيوتقنية لمنطقة الريف. وتعرف الأشغال حاليا تقدما مهما تحت إشراف فريق عمل مكون من أطر الوزارة والمختبرات وهيئات طبوغرافية ومكاتب الاستشارة.