ترأست السيدة شرفات أفيلال، كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء، يوم الجمعة 5 ماي 2017 بالدار البيضاء، الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة السابعة عشر للمؤتمر السنوي لمنظمي عمليات النقل الدولي بجهة إفريقيا والشرق الأوسط، للجامعة الدولية لجمعيات منظمي النقل والمهن المرتبطة به (FIATA).
هذه الندوة المنظمة
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد الساس، نصره الله، من طرف جمعية وكلاء الشحن بالمغرب، والمتعلقة باللوجستيك والتجارة الدولية تنظم شعار: "ربط وإنجاز بفعالية واستدامة".
أكدت السيدة أفيلال في كلمتها على أن التصويت على المغرب، في المؤتمر السنوي الأخير للجامعة الدولية لمنظمي عمليات النقل الدولي بدوبلن بايرلندا، لاحتضان هذه الدورة السابعة عشر يعتبر خير دليل على الانخراط القوي للمملكة في مسلسل اللوجستيك الدولي على مستوى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وافريقيا؛ مشيرة إلى أن هذا الحدث يشكل فرصة للكشف عن مؤهلات قطاع اللوجستيك في المغرب، البلد الذي يطمح لأن يصبح أرضية هامة في التجارة الجهوية والقارية.
ركزت السيدة أفيلال على الاستراتيجية الوطنية لتنمية التنافسية اللوجستية بالمغرب، والتي تشكل ورشا مهما تدعمه السلطات العمومية، بحيث يرتكز على خمس محاور رئيسية:
• تطوير شبكة وطنية مندمجة لمنصات لوجستية قريبة من مناطق الاستهلاك والانتاج وأهم نقاط التبادل وكذا أهم البنيات التحتية للنقل (موانئ، طرق سيارة، سكك حديدية،..)؛
• تنفيذ تدابير لتطوير وتكثيف التدفقات الرئيسية للبضائع (حاويات، الحبوب، منتجات الطاقة والصادرات،..).
• بروز فاعلين لوجستيين عموميين وخواص متكاملين وفعالين؛
• تطوير الكفاءات من خلال مخطط وطني للتكوين في مهن اللوجستيك؛
• وضع إطار لحكامة القطاع عبر إنشاء الوكالة المغربية للتنمية اللوجستية وخلق المرصد المغربي للتنافسية اللوجستية.
وفي ختام كلمتها، ذكرت السيدة أفيلال بأن تطور قطاع اللوجستيك ومجموع المهن المرتبطة به هو ثمرة الحكامة الملائمة للقطاع المرتكزة على الشراكة القوية بين السلطات العمومية والاتحاد العام لمقاولات المغرب. وتتجلى هذه الخطوة من خلال الهيئات التي تم إحداثها في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص على غرار الوكالة المغربية للتنمية اللوجستية والمرصد المغربي للتنافسية اللوجستية.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية، بالتوقيع على اتفاقيات للشراكة في مجال اللوجستيك والنقل الدولي بين جمعية وكلاء الشحن بالمغرب ونظيراتها بالإمارات العربية المتحدة وجنوب إفريقيا وتنزانيا والكامرون وإثيوبيا.
تجدر الإشارةأن انتخاب المغرب كبلد منظم لهذه الدورة خلال المؤتمر السنوي الأخير للجامعة الدولية لجمعيات منظمي النقل والمهن المرتبطة به هو ثمرة دعم وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء والاتحاد العام لمقاولات المغرب وجامعة النقل التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب والوكالة المغربية للتنمية اللوجستية. هذا الاختيار هو اعتراف من المجتمع اللوجستي الدولي بمجهودات المملكة في إطار تطوير قطاع اللوجستيك.
وقد عرفت هذه الدورة السابعة عشر للندوة السنوية لمنظمي عمليات النقل الدولي بجهة إفريقيا والشرق الأوسط، المنعقدة من 4 إلى 6 ماي 2017، مشاركة أزيد من 500 مشارك من 20 بلدا يمثلون إدارات وخبراء في النقل واللوجستيك، مؤتمرين وجهات مانحة وكذا المقاولات العمومية والخاصة .