أخبار
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

A+     A-

التعاون المغربي-السويسري: تخصيص يوم دراسي للمشاريع الكبرى للبنيات التحتية

A+     A-
16.02.2017تعمل كل من سويسرا والمغرب على استكشاف سبل التبادل والشراكة الممكنة بين البلدين، فيما يخص عمليات التخطيط والتنفيذ واستغلال مشاريع البنيات التحتية للنقل والتحديات التي يجب تجاوزها من أجل تطوير الشبكات الجهوية للنقل.

في إطار تطوير وتعزيز التعاون المشترك بين المغرب وسويسرا، لاسيما فيما يتعلق بالنقل والبنيات التحتية الخاصة بالنقل، نظمت كل من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك وسفارة سويسرا بالمغرب، يوما دراسيا حول التعاون المغربي السويسري، بمركز الاستقبال والندوات التابع للوزارة بالرباط، وذلك يوم الخميس 16 فبراير 2017.

ويهدف هذا اليوم إلى تبادل السياسات والاستراتيجيات المؤسساتية في مجال النقل والبنيات التحتية، مع عرض أمثلة من المغرب وسويسرا، وذلك عبر تقديم المشاريع الكبرى كمشروع الخط الفائق السرعة الدار البيضاء-طنجة، والنفق السككي سان غوتار بسويسرا.

وقد شكل هذا اليوم فرصة لتباحث إمكانيات وفرص إرساء شراكة ثنائية بين المغرب وسويسرا في مجال البنيات التحتية الخاصة بالنقل. وفي هذا الإطار تمحور موضوع هذا اليوم حول "أي سبل للتبادل والشراكة بين المغرب وسويسرا فيما يتعلق بالتخطيط والانجاز واستغلال مشاريع البنيات التحتية للنقل والتحديات التي يجب تجاوزها من أجل تطوير الشبكات الجهوية للنقل؟".

وقد تم خلال هذا اليوم تقديم عدد من المشاريع، من بينها:

- نفق غوتار بسويسرا: الذي يمتد على طول 57.1 كلم، ويعد أطول نفق سككي في العالم. تم تدشينه يوم فاتح يونيو 2016 وتم فتحه يوم 12 دجنبر 2016، وقد بلغت مدة انجازه 17 سنة بكلفة تناهز 119 مليار درهم (12.2 مليار فرنك سويسري). كما يعد أعمق نفق سككي بتغطية صخرية تصل إلى 2300 متر. حيث يعتبر حجر الزاوية للخط السككي الجديد العابر لجبال الألب كما أنه يساهم في تقوية الربط بين روتردام بهولندا وجنوة بإيطاليا. ويرمز كل من نفق غوتار ومشروع الخط السككي الجديد للألب إلى القيم السويسرية كالابتكار والدقة والثقة فيما يتعلق بتخطيط وتطوير وتدبير المشاريع الكبرى. ويساهم هذا النفق في الحفاظ على الطبيعة من أجل الأجيال اللاحقة، وذلك من خلال تحويل حركة النقل من الطرق إلى السكك الحديدية، مع المساهمة في زيادة حركة النقل بين شمال وجنوب أوروبا: حيث يعبر يوميا 260 قطارا للبضائع و65 قطارا للمسافرين.

- الخط الفائق السرعة الدار البيضاء- طنجة: من أجل مواكبة التطور الملحوظ للطلب وضرورة الرفع من الطاقة الاستيعابية للشبكة السككية، وضع المغرب مخططا مديريا في أفق سنة 2035 يهدف إلى تزويد البلاد بشبكة للخطوط الفائقة السرعة. ويرمي هذا المخطط الذي يحظى باستثمار يبلغ 100 مليار درهم، إلى انشاء حوالي 1500 كلم تربط بين:

• طنجة وأكادير مرورا ب: الرباط، الدار البيضاء، مراكش، الصويرة في أقل من أربع ساعات (الخط الأطلسي)،

• الدار البيضاء - وجدة مرورا بمكناس وفاس وذلك في أقل من ثلاث ساعات (الخط المغاربي).

وسيربط الخط الأول الذي سيشرع في استغلاله بداية 2018، بين طنجة والقنيطرة على طول 200 كلم. هذا الخط الجديد سيتم ربطه بالشبكة التقليدية الموجودة بالقنيطرة وذلك للربط بين الرباط والدار البيضاء. ويقدر العدد الأولي المتوقع للمسافرين على هذا الخط، الذي ستصل سرعته إلى 320 كلم/الساعة، إلى 6 ملايين مسافرا، مما سيمكن الركاب من اقتصاد ساعتين و35 دقيقة في الرحلة بين الدار البيضاء وطنجة.

من جهة أخرى، يشكل هذا اليوم فرصة لتقييم التعاون الثنائي بين البلدين. وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن سويسرا والمغرب احتفلا سنة 2016 بالذكرى 60 لعلاقاتهما الديبلوماسية. حيث تتميز العلاقات بين الطرفين بالغنى والتنوع. ففي المجال الاقتصادي، مكن الإطار القانوني البلدين من تطوير علاقات متينة، حيث تم سنة 1985 التوقيع على اتفاق ثنائي لحماية الاستثمارات، تلاه اتفاق يهدف إلى تجنب الازدواج الضريبي تم توقيعه سنة 1995، ثم اتفاق التبادل الحر بين الجمعية الأوروبية للتبادل الحر (AELE) والمغرب وذلك سنة 1997.

وتعتبر سويسرا خامس مستثمر أجنبي بالمغرب وذلك باستثمار يصل إلى 599 مليون فرنك سويسري سنة 2014 (حوالي 6 مليار درهم). فعلى المستوى التجاري، تستورد سويسرا منتوجات الصناعة التقليدية، الفوسفاط، الرصاص، الفواكه والخضر وتصدر المنتوجات الصيدلية، الآليات، المنتوجات الفلاحية والساعات. حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين سنة 2014 إلى 539.4 مليون فرنك سويسري (حوالي 5.4 مليار درهم). ​