وقد خلص هذا الاجتماع إلى اعتماد مجلس الإدارة للتدابير الاستراتيجية التي اقترحتها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب .

وتشمل هذه التدابير الاستراتيجية، في ذات الآن، إرضاء الزبون كأولوية مطلقة، والأداء العملي العالي حسب المهن (بما في ذلك الخبرة في المهن الجديدة)، كما تشمل نموذجا تنظيميا وتدبيريا ينسجم مع الأهداف الجديدة للشركة والأداء المالي الذي يجب تطبيقه في إطار مخطط التحول الشامل الرامي إلى ضمان استدامة الشركة ونجاعة أدائها.

أما بالنسبة لإعادة الهيكلة المالية التي اعتمدها مجلس الإدارة خلال دورته بتاريخ 30 مارس 2016، فقد أطلق المجلس العمليات المتعلقة بإعادة رسم ملامح دين الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، في إطار التدبير النشيط لهذا الدين، وذلك من خلال الترخيص لعمليتين هما :

- شراء جزء من الدين بالدينار الكويتي قدره 2.9 مليار درهم. و ستقوم الشركة بهذه العملية التي تهدف إلى تغطية مخاطر الصرف المرتبطة بهذه العملة من خلال قروض مكفولة من طرف الدولة و ذات نسب فائدة أقل يتم التعاقد عليها مع أبناك مغربية.

- تحسين وضعية الديون السندية للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، من خلال شراء سندات حالية نسبتها مكلفة، تبلغ 5.9 مليار درهم، وتعويضها بالتزامات جديدة ذات نسب أكثر ملاءمة.

وتعيش الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، حاليا، مرحلة انتقالية تمثل منعطفا في حياتها كشركة، وذلك في سياق ينتظر فيه الزبون ، الذي ما فتئت متطلباته تتزايد أكثر فأكثر، خدمات من مستوى عال جدا سواء من حيث الراحة والسلامة أو جودة الخدمات.

لذلك، ولمواكبة استراتيجية الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في مجال تصنيع وتحديث استغلال شبكة الطرق السيارة، اعتمد مجلس الإدارة تنظيما جديدا للشركة، ينسجم مع هذه الاستراتيجية. كما وافق على النظام الأساسي الجديد للمستخدمين، الذي من شأنه أن يسمح للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بتحفيز كفاءاتها العالية، واستقطاب كفاءات جديدة.

ودائما في إطار هذه الاستراتيجية، فقد تم ابرام اتفاقية للمساعدة التقنية مع فاعل في مجال الطرق السيارة يتمتع بصيت عالمي، وذلك من أجل تسريع وتيرة أتمتة ورقمنة الأداء الذين شرعت فيهما الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب منذ نهاية سنة 2014.

كما صادق مجلس الإدارة، في نفس اجتماع 27 دجنبر 2016، على ميزانية سنة 2017. و يجدر الذكر إلى أن هذه الميزانية تنص على عدد من المشاريع من بينها استثمارات هدفها تخفيف حدة الازدحام عن الدار البيضاء الكبرى، ويتعلق الأمر ب :

- الطريق السريع تيط مليل - برشيد.

- توسيع الطريق السيار الدارالبيضاء-برشيد والطريق السيار المداري للدارالبيضاء إلى 3 ممرات في كل اتجاه.