وأكد السيد بوسعيد على الدور الفعال الذي تضطلع به الأكاديمية في تكوين الكفاءات العليا لمواكبة الطفرة النوعية التي يشهدها المغرب في قطاع الطيران على مستوى القطاعين العام والخاص.

وأوضح أن هذا القطاع الواعد سيفسح المجال لمزيد من فرص الشغل سواء على المستوى الصناعي أو الخدماتي، مشيرا في ذلك للعقدة المبرمة مؤخرا أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي بموجبها سيستقطب المغرب أزيد من 100 شركة مناولة.

وفي ما يخص القطاع الخدماتي، أشاد السيد بوسعيد بأهمية تدبير المطارات في ما يتعلق بالحركات الجوية المسندة أساسا للمراقبين الجويين والتي تعرف طفرة نوعية وتقدم جد هام، مذكرا في ذلك بالمحطة الجوية التي دشنها جلالة الملك مؤخرا بمطار مراكش المنارة.

ومن جانبه أبرز السيد عبد الله منو مدير أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني بإقليم النواصر أن فوج هذه السنة المكون مما مجموعه 126 طالبا ينضاف إلى باقي خريجي الاكاديمية الذين بلغ عددهم الاجمالي منذ تدشينها 1200 إطارا من مهندسي الدولة بمختلف التخصصات، ودفعات من سلك الماستر المتخصص في إدارة الحركة الجوية وإلكترونيك سلامة الملاحة الجوية.

واستطرد قائلا أن الأكاديمية أقدمت أيضا على تكوين أزيد من 200 من الضباط وضباط صف للقوات الملكية الجوية والدرك الملكي في مجال المراقبة الجوية ، فضلا عن الأفواج السالفة من الموارد البشرية التي تخرجت من هذا الصرح المعرفي، وذلك اسهاما في إمداد البلاد بما تحتاج إليه من خبرات وتخصصات في ميادين الطيران المدني ومجالات أخرى ذات الصلة.

وذكر من جهة أخرى بسلسلة من المنجزات التي حققتها الاكاديمية من بينها خلق مسلكين لمهندس الدول في مجال مراقبة الملاحة الجوية، والكترونيك سلامة الملاحة الجوية فضلا عن الانخراط في برنامج لإصلاح البنيات التحتية وبناء وتوسيع مجموعة من المنشآت بهدف استقبال طلبة الموسم الاكاديمي القادم في أحسن الظروف.

وقد عرف هذا الحفل توقيع اتفاقية شراكة بين أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات.

ومع