أخبار
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

A+     A-

المحطة الجوية الجديدة لمطار مراكش-المنارة رافد أساسي لمواكبة نمو حركة النقل الجوي وتعزيز الوجهة السياحية لعاصمة النخيل

A+     A-
22.12.2016بمناسبة تدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للمحطة الجوية الجديدة لمطار مراكش- المنارة، يوم الأربعاء21 دجنبر 2016، صرح السيد محمد بوسعيد، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك بالنيابة، أن هذا المشروع النموذجي سيساهم في الزيادة من الطاقة الاستيعابية للمطار وتطوير جودة الخدمات التي يقدمها للمسافرين بهدف مواكبة نمو حركة النقل الجوي.

وأضاف السيد الوزير أن هذا المشروع الذي تفوق تكلفته مليار درهم، سيمكن من مواكبة الطفرة السوسيو- اقتصادية التي تشهدها عاصمة النخيل وتعزيز موقع وجهتها السياحية على الصعيد العالمي. حيث يندرج مشروع في إطار الجهود التي يبذلها المكتب الوطني للمطارات من اجل جعل مطار مراكش المنارة دعامة أساسية لتعزيز جاذبية المدينة الحمراء. كما يأتي بناء المحطة الجوية الجديدة في إطار جعل هذا المطار وجهة في حد ذاتها، حيث أن هذه المنشأة الجديدة تنافس أجمل المنشآت المطارية في العالم.

من جهته أوضح المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، السيد زهير محمد العوفير أن المحطة الجوية الجديدة ستساهم بفضل تصميمها الذكي في تقليص انعكاسات الطاقة على البيئة. كما وأوضح السيد العوفير بهذه المناسبة أن هذا المشروع صمم لإتاحة تسرب الهواء على مستوى الواجهات وبالتالي تقليص الانعكاسات الطاقية على البيئة ؛ مضيفا أن المحطة الجديدة ذات هندسة تتيح تدبيرا فعالا للفضاء وتوفر للركاب راحة وجودة في الخدمات بتجهيزات عالية التقنية تضاهي المطارات الأكثر تطورا في العالم.

وشيدت هذه المنشأة على مساحة 57 ألف متر مربع وهي مساحة أكبر من مساحة المحطة الجوية الحالية، وهو ما مكن من الزيادة في الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمطار لتصل إلى 97 الف متر مربع، وهو ما يسمح بمعالجة 9 ملايين مسافر في السنة.

كما تتوفر المحطة الجديدة على فضاء حقيقي للعيش بفضل اعتماد مقاربة تستجيب للانتظارات الجديدة للمسافر، ومن بينها تخصيص مساحة واسعة للتسوق والخدمات ذات الصلة، وتوجيه سهل وسلس للمسافرين داخل فضاءات واسعة ومجهزة بأحدث التجهيزات المبتكرة، وتجهيز الفضاءات الخارجية، وممرات الراجلين وتزيينها بفضاءات خضراء وأشجار النخيل ونافورات موزعة على امتداد الممرات وموقف للسيارات يتألف من 1550 مكان وفضاء للتوقف المؤقت. كما تم توسيع موقف الطائرات لاستقبال 12 طائرة إضافية من الحجم المتوسط.

وهكذا تتوفر المحطة الجوية الجديدة على رواق تجاري، ومحلات البيع المعفى من الضرائب (فري دوتي) ومحلات تجارية أخرى متنوعة ومختلفة، وفضاء مخصص للمطاعم يقدم وجبات مختلفة ومتنوعة، وصالات خاصة بالضيوف الكبار وهي فضاءات عصرية توفر جوا للاسترخاء والتأمل وكذا للعمل وللأغراض المهنية فضلا عن خدمات أخرى إضافية للمسافرين من الضيوف المميزين.

وقد أحيطت عناية خاصة أثناء تجهيز المحطة، سواء في ما يتعلق بالرؤية الهندسية للبناء أو من خلال اعتماد البساطة داخل المطار، إن ما يرتبط بالأبعاد، والدعامات والمواد الأولية من خشب وزليج أو ما يتعلق بالمرونة في التنقل وهو ما تجسد في توفير فضاءات مهيئة لتفادي الاكتضاض والتلوث البصري والسمعي وتمكين المسافرين من مرور سلس وسهل (بوابات إلكترونية- أدراج ميكانيكية، مصاعد) وعلامات تشوير واضحة توافق المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال فضلا عن تدبير عقلاني لطوابير الانتظار لتفادي إجهاد المسافرين.

ويمتد البهو العمومي وهو فضاء فسيح، على مساحة 5 الاف متر مربع، وتم تجهيز مدخله بقبة زجاجية كبيرة وذلك بقطر 45 مترا وعلو 30 مترا وبهيكل معدني ذي دعم ذاتي متكون من زجاج ثلاثي.

وفي مجال العمارة الصديقة للبيئة، جهزت المحطة بفضاء فاصل يعمل على تعديل درجة الحرارة داخل الفضاءات الداخلية بهدف توفير الطاقة، وتجنب ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف والتقليص بذلك من الحاجة إلى استعمال المكيفات الهوائية. كما تم تجهيز المحطة بمصابيح (ليد) من أجل التقليص من استهلاك الطاقة الكهربائية.

وفي سياق تعزيز التنمية المستدامة، تم وضع نظام لتجميع مياه الأمطار بالمطار بهدف استعمالها في سقي المساحات الخضراء، حيث يقوم هذا النظام بتجميع المياه عند منحدرات القنوات المخصصة لذلك بهدف توجيهها إلى حاويات تحت الأرض لتخزين حجم كبير من الماء. كما تعتمد المحطة أيضا نظاما آليا لإخماد الحرائق في المنطقة المخصصة لمعاجلة الأمتعة في المستوى التحت أرضي طبقا للمعايير المعتمدة دوليا.

ويذكر أن حركة النقل الجوي بمطار مراكش المنارة شهد ما بين سنتي 2012 و2015 نموا متواصلا، إذ انتقل عدد المسافرين الذين استقبلهم المطار من 2,3 مليون مسافر سنة 2012 إلى 3,9 مليون مسافر خلال سنة 2015 وهو ما يفوق الطاقة الاستيعابية للمطار ( 3 ملايين مسافر). واستقبل مطار مراكش المنارة و352 الفا و234 مسافرا خلال شهر نونبر 2016 ،مسجلا بذلك تطورا ملحوظا بنسبة 14,20 في المئة. وتمثل حركة النقل الجوي مع أوروبا نسبة 89,92 في المئة، وحركة النقل الجوي الداخلي 8,11 في المئة. أما حركة النقل الجوي مع الشرق الأوسط فتبلغ 1,22 في المئة.

ومع ​