وستعرف هذه العملية تنظيم مجموعة من الأنشطة التواصلية والتحسيسية في مجال الوقاية والسلامة الطرقية تروم جميعها التوعية حول الإجراءات الوقائية التي يجب الالتزام بها من أجل اعتماد سياقة صديقة للبيئة تسمح بتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات المسببة للاحتباس الحراري، بالإضافة إلى الاقتصاد في استهلاك الوقود.
ويستند المخطط التواصلي لهذه العملية التواصلية المندمجة إلى أنشطة للتواصل الوسائطي تقوم على بث وصلات تلفزية وإذاعية طيلة مدة العملية واستغلال الملصقات كبيرة الحجم داخل المجال الحضري من اجل توعية السائقين بسلوكاتهم المسؤولة بيئيا. كما سيتم ضمان مواكبة إعلامية للأنشطة المباشرة من خلال الاستطلاعات التلفزية واستثمار البرامج الإذاعية التي تنتجها اللجنة بشراكة مع القنوات الإذاعية العمومية والخاصة.
و وعيا منها بأهمية التواصل الرقمي عبر شبكة الإنترنيت والدعائم المحمولة باعتبارها وسائط لا محيد عنها للتواصل الجماهيري، ستعمل اللجنة على تحيين بوابتها الإلكترونية وإغنائها بمحتويات تعالج موضوع "السياقة البيئية والاقتصادية" وتواكب مختلف الأنشطة المنظمة من طرف اللجنة. كما سيتم تنظيم حملات رقمية خاصة على مختلف روافد التواصل الاجتماعي (الفيس بوك / يوتيوب / تويتر) واستثمار الإعلانات الرقمية لمواكبة الحدث على المواقع الإلكترونية الأكثر ولوجا بالمغرب. بالإضافة إلى ذلك، تعتزم اللجنة تنظيم حملة تحسيسية باستخدام الجوال وبث رسائل نصية قصيرة تتضمن خطابات تحسيسية حول موضوع "السياقة البيئية والاقتصادية".
علاوة على ذلك، سيتم تنظيم عملية للتواصل الميداني من خلال تهيئة رواق مؤسساتي وموضوعاتي والاعتماد على منشطين تم تكوينهم حول آليات التواصل المباشر من أجل بث الخطابات التحسيسية وتوزيع المطبوعات.
كما سيتم تنظيم عملية مباشرة بشراكة مع مكونات المجتمع المدني من خلال تقديم الدعم والمواكبة اللازمين لجمعيات نشيطة محليا في مجال السلامة الطرقية من أجل تنظيم عملية تواصلية ميدانية للتحسيس بأهمية السياقة البيئية والاقتصادية.
بهذه المناسبة، تدعو اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير كافة السائقين إلى اعتماد سياقة بيئية واقتصادية من خلال تحسين استعمال واصل السرعة ومحاولة السير بسرعة مستقرة تتنافى مع الاستخدام المفاجئ للفرامل ودواسة التسارع. كما تتطلب السياقة البيئية الحرص على المراقبة الميكانيكية للعربة بصفة دورية لا سيما ضغط العجلات، بالإضافة إلى تفادي الحمولة الزائدة والاستعمال المفرط للمكيف والمنبه الصوتي.