أخبار
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

A+     A-

رئيس البنك الإفريقي للتنمية يدعو بالرباط إلى تعزيز الاندماج الإقليمي الإفريقي

A+     A-
21.07.2016أكد رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، أكنوومي أديسينا، أمس الأربعاء بالرباط، على أهمية تعزيز الاندماج الإقليمي الإفريقي، مشيدا بالقرار الملكي القاضي بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. ​

وقال السيد أديسينا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اجتماع موسع مع عدد من الوزراء المغاربة، إن "الاندماج الإقليمي هام للغاية، مضيفا أن القرار الذي أعلن عنه جلالة الملك بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي يعتبر خطوة حظيت بتقدير كبير من قبل جميع رؤساء الدول".

وأكد رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية على الدور الهام للاندماج الإفريقي، لاسيما الاقتصادي والمتعلق بالنساء والشباب، مبرزا أن "المغرب يقدم الكثير لإفريقيا في المجالات التكنولوجية والاقتصادية والمالية".

وأكد السيد أديسينا "الاندماج الإفريقي يفرض نفسه. ليس لدينا خيار آخر"، معتبرا أنه لا يمكن الحديث عن اندماج إقليمي دون حركية بشرية، مؤكدا على ضرورة إحداث جواز سفر إفريقي يتيح حرية تنقل الأشخاص داخل بلدان القارة.

من جهة أخرى، نوه المسؤول خلال هذا الاجتماع بالاستقرار الماكرو اقتصادي الذي ينعم به المغرب، لاسيما ما يتعلق بالتخفيض من عجز الميزانية والتحكم في التضخم، مجددا التأكيد على انخراط البنك الإفريقي للتنمية في مواكبة المغرب في تطوره.

من جهته، أشاد وزير الاقتصاد والمالية، السيد محمد بوسعيد، الذي ترأس هذا الاجتماع، بالعلاقات المتميزة التي تربط المغرب بالبنك الإفريقي للتنمية والتي لا تتوقف عند المستوى المالي فقط.

وأضاف السيد بوسعيد أن الاندماج الإفريقي يحتاج إلى إعطائه "دفعة"، مشيرا إلى وجود أولويات مشتركة بين المغرب والبنك الإفريقي للتنمية، لاسيما الأهمية التي يتم إيلاؤها للاندماج الإقليمي بإفريقيا، والطاقات المتجددة والتصنيع بالقارة وتطوير الفلاحة والبنيات التحتية.

وقال إن المغرب يساهم بشكل طبيعي وتلقائي في تنمية القارة الإفريقية، مسجلا حضور القطاع الخاص المغربي في البلدان الإفريقية والتعامل التفضيلي الذي تحظى به هذه الدول في ما يتعلق بحقوق الجمارك.

من جهته، استعرض وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، السيد عزيز رباح، منجزات المغرب في مجال البنيات التحتية، لاسيما على مستوى النقل الطرقي والسككي، وكذا في قطاع اللوجيستيك.

وأوضح السيد رباح في هذا الصدد أن استراتيجية 2030 تروم مضاعفة بواقع ثلاث مرات البنية التحتية المينائية وبلوغ مساحة تقدر بحوالي 330 هكتار في ما يتعلق بمنصات اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﯿﺔ.

كما تطرق الوزير لجودة الخدمات والأوراش التي تم إطلاقها في مجال السلامة الطرقية، مشيرا إلى أنه إلى جانب الإنجازات التي تحققت في مجال البنيات التحتية، يستثمر المغرب أيضا في خدمات النقل.

من جانبه، قدم وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، مخطط "المغرب الأخضر"، مستعرضا في هذا الصدد مختلف مراحل المخطط والنتائج التي حققها وكذا أهدافه الطموحة.

وبعد أن أكد على أهمية تطوير الصناعة الغدائية من خلال النهوض بالاستثمار الخاص، أشار السيد أخنوش إلى أن مخطط "المغرب الأخضر" يعتبر نموذجا تم تصديره للعديد من البلدان الإفريقية.

بدوره، أكد الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المهيكل، السيد مامون بوهدود، أنه بهدف ولوج نادي الدول الصاعدة "انخرط المغرب في مرحلة تتسم بهيمنة الصناعة على الاقتصاد".

وسجل أن معدل النمو الصناعي ارتفع إلى 14 في المائة سنة 2014، مشيرا إلى أنه في أفق سنة 2020 يراهن المغرب على تحقيق معدل نمو يصل إلى 23 في المائة.

وجرى هذا الاجتماع بحضور العديد من الشخصيات، لاسيما الممثلة المقيمة للبنك الإفريقي للتنمية بالمغرب، ياسين دياما فال.

وتتواصل زيارة السيد أديسينا للمغرب، التي تعد الأولى من نوعها للمملكة منذ تعيينه على رأس هذه المنظمة المالية، إلى غاية 24 يوليوز الجاري. وتندرج هذه الزيارة في إطار التزام البنك الإفريقي للتنمية "بتقديم دعم اقتصادي للمغرب، بالخصوص، وإفريقيا بشكل عام، بهدف تحفيز نمو شامل ومستدام".

ومع ​