وقد جاء حصول مطار أكادير المسيرة على هذه الشهادة إثر افتحاص خضعت له منشآت هذا المطار من طرف الإدارة العامة للطيران المدني، بتنسيق مع المكتب الوطني للمطارات وشركائه.

وشمل هذا الافتحاص كافة الجوانب المتعلقة بالمنشآت المطارية، والتجهيزات، والخدمات المرتبطة بالعمليات المطارية ، بما في ذلك الجوانب المرتبطة بالإنقاذ ومكافحة حرائق الطائرات، وشروط اعتماد المدرجات.

وقد جرى تسليم هذه الشهادة لمدير مطار أكادير المسيرة خلال حفل ترأسه مساء اليوم الجمعة، بمبنى المطار، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، السيد عبد العزيز الرباح، وحضره على الخصوص المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، والمدير العام للطيران المدني، إضافة إلى بعض المدراء المركزيين بالوزارة.

وسجل السيد الرباح في كلمة بالمناسبة أهمية حصول مطار أكادير المسيرة على هذه الشهادة التي تترجم التزام هذه المنشأة الوطنية بالمعايير المتعارف عليها دوليا في مجال النقل الجوي، سواء تعلق الأمر بالجوانب ذات الصبغة التقنية، أو المرتبطة بجودة الخدمات المطارية المقدمة للمسافرين.

وأبرز السيد الرباح الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل الرقي بمختلف المطارات الموزعة على التراب الوطني إلى مستوى يتجاوب مع المعايير المتعارف عليها دوليا، حيث ذكر في هذا السياق بعدد من المبادرة التي تم اتخادها ومن ضمنها إنجاز "دراسة الأجواء"، والإصلاح المؤسساتي، والمصادقة على مدونة الطيران المدني.

وخلص إلى أن الهدف المتوخى هو الحفاظ على السمعة الطيبة للمغرب على هذا الصعيد وصيانتها من كل ما يمكن أن يلحق بها من شوائب.

وإلى جانب حصول مطار أكادير المسيرة على شهادة مطابقة المنشآت المطارية، سبق لهذه المحطة الجوية الوطنية أن حازت سنة 2005 على شهادة الجودة إيزو 2008/ 9001.

للإشارة فإن المحطة الجوية لمطار أكادير المسيرة، الذي يقع على بعد حوالي 18 كلم من مدينة أكادير، تشغل مساحة تصل إلى 28 الف متر مربع فيما تصل طاقته الاستيعابية إلى 3 ملايين مسافر في السنة. وتشغل محطة الشحن الجوي لهذا المطار مساحة 1342 متر مربع.

ويمتد موقف الطائرات لهذا المطار على مساحة 170 الف متر مربع، وهي قادرة على استيعاب 3 طائرات كبيرة الحجم، و 10 طائرات متوسطة الحجم، و27 للطيران الخفيف، إضافة إلى 4 مراكز للطائرات الخفيفة، وموقفين للمروحيات.

ويرتبط مطار أكادير المسيرة، الذي يصل طول مدرجه 3 آلاف و200 متر، ب35 مطارا، و 37 مدينة بالقارة الأوربية، إضافة إلى مدينتين في أرخبيل الكناري.

ومع