هذا المنتدى الذي أحدث سنة 2006 بمبادرة من أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أضحى سريعا بمثابة منتدى "دافوس" بالنسبة لقطاع النقل على المستوى العالمي؛ ولقد أصبح المغرب عضوا رسميا في ماي 2015 بعد سنتين من المفاوضات التي بدأها السيد الوزير عزيز رباح عند مشاركته في نسخة 2013.

ويأتي موضوع النسخة التاسعة :" النقل الأخضر والشامل" في تناغم مع الحركية الدولية المهتمة بالانشغالات البيئية؛ خصوصا بالنسبة للمغرب الذي سيحتضن المؤتمر العالمي للمناخ (COP 22) في نونبر المقبل. وفي هذا الصدد، فقد كان موضوع أول مائدة مستديرة وزارية، عقدت الاربعاء 18 ماي 2016 هو "الطريق إلى ما بعد COP21 : مستقبل منخفض الكربون للنقل". وأكد السيد الوزير الذي أبرز في معرض كلمته التي ألقاها إلى جانب، على وجه الخصوص، وزراء السويد وكندا واليابان وكوريا الجنوبية وبولندا وجنوب افريقيا، الأهمية استضافة المغرب ل COP22، مما يعكس ثقة المجتمع الدولي في النموذج السياسي والاقتصادي المغربي.

السيد الوزير دعا كذلك إلى أن تفكير الدول الأعضاء في المنتدى الدولي للنقل يجب أن يرتكز على عدة نماذج اقتصادية لتنمية استراتيجيات النقل كي يتمكن كل بلد من تأطير وتحمل تحدياته على المستوى الوطني وكذا تبني التكنولوجيات الملائمة للنقل.

كما ذكّر بالتطور الذي برهن عنه المغرب في مجال النقل واللوجستيك في السنوات الأخيرة من خلال حجم المشاريع المنجزة (مشروع طنجة المتوسط، والقطار الفائق السرعة،...) وكذا من خلال مشاركته الفعلية في الهيئات الدولية والاقليمية لتنمية البنيات التحتية للنقل (مشروع أوروميد للنقل...)، فضلا عن قدرته على جعل قطاع النقل رافعة للتنمية الاقتصادية الوطنية وتحقيق اندماج اقليمي أحسن.

وقد تم عقد عدد من اللقاءات الثنائية خاصة مع الوزراء رؤساء الوفود لدول كندا، السويد، افريقيا الجنوبية، كوريا لجنوبية، بولندا، نيوزيلاندا، ألمانيا، الارجنتين وسويسرا. كما تباحث السيد رباح مع الكاتب العام للمنتدى الدولي للنقل ومع رئيس مجموعة بومبارديي ونائب رئيس شركة ألستوم والمبعوث الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للنقل وكذا رئيس الفدرالية الدولية للسيارات.