كما يروم إحداث هذا المركز، الذي تشرف عليه أكاديمية الطرق السيارة (أدم أكاديميا) التابعة للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، تقاسم ونقل الخبرة المكتسبة لدى الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في مجال بناء واستغلال الطرق السيارة على الصعيد الوطني والدولي.
وقال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز الرباح، في تصريح للصحافة خلال إشرافه على افتتاح هذا المركز، إن إنشاء أول مركز مختص لمهن الطرق السيارة من شأنه أن يعزز قطاع التجهيز والنقل واللوجستيك خاصة وأن هناك عدد من الإشكالات التقنية والتدبيرية تتعلق بمجال الطرق السيارة تستدعي إحداث مثل هذه المراكز للتكوين والتكوين المستمر التي سيستفيد منها عدد كبير من العاملين بالقطاع، وأيضا الذين سينخرطون في سوق الشغل المرتبط بالطرق والطرق السيارة، مشيرا إلى أن هذه المراكز ستكون منفتحة على الشركاء الأجانب خاصة من بلدان إفريقيا.
وأضاف أن إحداث مركز مختص في التكوين في مهن الطرق السيارة من أصل خمسة مراكز سيتم افتتاحها قريبا يشكل قفزة نوعية في مجال مواكبة المشاريع الكبرى في مجال البنيات التحتية المرتبطة التجهيز والنقل واللوجستيك خاصة وأن هناك تقنيات صعبة جدا فيما يتعلق بإنجاز المشاريع الكبرى مرتبطة بإشكالات تدبيرية وتقنية وتمويلية.
من جانبه، أبرز عبد الكريم الدراجي، المسؤول عن أكاديمية الطرق السيارة، في تصريح مماثل، أن إنشاء قطب للتكوين مختص في مهن السيارة تابع لأكاديمية الطرق السيارة سيمكن العاملين بالشركة الوطنية للطرق السيار من برامج للتكوين والتكوين المستمر في مجالات نظام الأداء وصيانة الطرق والسلامة الطرقية، مشيرا إلى أن هذا المركز سيفتح في وجه العاملين بالشركة وأيضا الشركاء الأجانب.
وأضاف أن هناك مراكز أخرى للتكوين سيتم افتتاحها قريبا بكل من فاس ومراكش ومولاي بوسلهام.
وتم، بالموازاة مع افتتاح هذا المركز، تقديم منشورين جديدين لأكاديمية الطرق السيارة (أدم أكاديميا) يتضمنان نظرة شاملة حول أفضل الممارسات لمواجهة خطر انزلاق المنحدرات الصخرية بالمغرب، ودليل منهجي من أجل ضبط تقنيات استقرار المنحدرات.
يشار إلى أن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تدير حاليا شبكة طرق سيارة تتكون من 1588 كلم، وستمتد إلى حوالي 1800 كلم نهاية السنة الجارية، وتتواجد هذه الشبكة في بعض الأحيان بتضاريس صعبة تستدعي تطوير آليات خاصة للقيام بعمليات صيانة وقائية وعلاجية تكون ناجعة ومثلى.
ومع