وفي كلمة بالمناسبة أكد السيد عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجستيك أن هذا الملتقى الطلابي، الذي تمتد فعالياته إلى غاية 25 مارس الجاري تحت شعار "الابتكار في خدمة اقتصاد بحري سليم، آمن ومستدام"، هو فرصة لخلق الأجواء الكفيلة بالتشجيع على التفاعل بين المجموعات العلمية والفاعلين السوسيو-اقتصاديين الناشطين في الميدان البحري والمينائي، خاصة في الملاحة التجارية والسلامة و الأمن البحريين والمحافظة على البيئة البحرية و التدبير المينائي و التأمينات البحرية.

ونوه في هذا الصدد بالمجهودات المبذولة من قبل جمعية طلبة المعهد لإنجاح هذه التظاهرة العلمية ذات الوقع الايجابي التي تتعهد الوزارة الوصية برعايتها لضمان استمراريتها ولتطويرها سنة بعد سنة حتى تشكل موعدا سنويا لجلب المزيد من الخبراء البحريين العالميين من ذوي الكفاءات والمؤهلات العالية.

واعتبر الملتقى بمثابة محطة للتعريف بأهمية هذا المعهد التي يعرف تطورا كبيرا على مستوى التأطير وتكوين الموارد البشرية في المجال البحري والذي ستتوسع مهامه ومجالاته مستقبلا سواء بالنسبة للطلبة المغاربة والاجانب وخاصة الافارقة.

من جهتها ابرزت السيد امان فتح الله مديرة المعهد العالي للدراسات البحرية أن هذا المنتدى في نسخته الثانية سيفسح المجال امام المعهد للكشف عن استراتيجيته سواء في النطاق البيداغوجي او في اطار تجديد اساليب المحاكاة وغيرها من وسائل التدريس .

كما اشارت الى ان المعهد وقع اتفاقية شراكة وتعاون مع الجامعة الدولية البحرية بمالمو بالسويد، التي تعد مرجعا لمختلف مؤسسات التكوين عبر العالم ، ليخلق بذلك إطارا لتبادل الخبرات ولتكوين المكونين ولإيجاد فرص جديدة امام الطلبة للاستفادة من دروس وتداريب ميدانية بالسويد لدى هذه الجامعة المحدثة من قبل المنظمة الدولية للبحرية.

وقد اختتمت الجلسة الافتتاحية بتوزيع الدفعة الاولى من الدفاتر البحرية الذي اعدته مديرية التجارة البحرية من اجل النهوض بوضعية راكبي الامواج من البحارين العاملين بأعالي البحار وتسهيل مأمورية عملياتهم التجارية عبر الابحار بسلام وامان في مختلف الرقع البحرية عبر العالم.

يذكر ان فقرات برنامج دورة هذه السنة ستتضمن سلسلة من الندوات تتمحور مواضيعها اساسا حول "دور التكوين لأجل اقتصاد بحري سليم وآمن ومستدام" و"الابتكار والتكنولوجيا الحديثة في المجال البحري" و"الاستراتيجية البحرية والمينائية بالمغرب" و"تطور التكوين إزاء القوانين ومتطلبات سوق الشغل" و" استراتيجية إصلاح السفن بالمغرب" و"التطور الاستراتيجي للطاقة الهيدرو- كهربائية بالمغرب" و"تجارب التكوين البحري بمصر والسويد" و"الأمن والسلامة البحرية" و"موانئ النقل البحري والتطور الجهوي".

ومع ​