وقد تباحث الطرفان خلال هذا اللقاء سبل تعزيز و تقوية علاقات التعاون الثنائي في مجال النقل، وعبرا كذلك عن رغبتهما في مواصلة تطوير التعاون بين البلدين في مجالات البنيات التحتية والنقل واللوجستيك.

واستعرض السيد الوزير المناخ العام الإيجابي الذي تتمتع به بلادنا حيث أبرز مجمل التحولات السياسية والدستورية والديمقراطية التي عرفتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة، مكنتها من تثبيت الاستقرار السياسي والاجتماعي في ظل مناخ إقليمي وجهوي مضطرب. كما أبرز السيد الوزير الإمكانيات والقدرات الاستراتيجية التي يتمتع بها المغرب من خلال موقعه الجغرافي المتميز وبنياته التحتية الواعدة التي مكنته من الريادة في علاقاته مع دول الجوار. كما أوضح السيد الوزير مجمل الإصلاحات والأوراش الهيكلية الكبرى والسياسات القطاعية التي انخرطت فيها بلادنا، ووقف على المميزات الإيجابية لمناخ الأعمال ببلادنا، الأمر الذي رفع من نسبة جاذبية بلادنا للاستثمارات الوطنية والأجنبية، إذ مكنت كل هذه الجهود من تحقيق نسب نمو جيدة على مدى السنوات العشر الماضية. وهو الأمر الذي حذا بالسيد الوزير، محمد نجيب بوليف، إلى دعوة اليابان لاستثمار هذه الإمكانات في إطار تطوير التعاون المشترك، على غرار الاتفاقيات الدولية التي وقعها المغرب مع مجموعة من البلدان في إطار تعاون بناء في مجالات عدة كالبنى التحتية، السياحة، صناعة السيارات، صناعة الطيران والطاقات المتجددة.

ونوه السيد الوزير بمستوى التعاون بين المغرب واليابان في مجال التكوين، وذلك من خلال دعم مراكز للتكوين بالمغرب، علما بأن بلادنا تعتبر أساسا للتعاون الثلاثي المغرب- اليابان- إفريقيا الذي يمكن من نقل المعرفة والتقنيات المكتسبة للعديد من البلدان الإفريقية. كما أكد الجانبان على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص مشيرين إلى أهمية اكتشاف السوق المغربية، وتشجيع الاستثمار بالمملكة من أجل إعطاء دفعة جديدة للاقتصاد الوطني.

ومن جهته، عبر السيد السفير عن اهتمامه الكبير بالمنجزات التنموية التي حققها المغرب، واستعداده لتطوير جسور التواصل بين البلدين؛ كما نوه بقبول المغرب لاستضافة القمة العربية اليابانية في مجال الاستثمار خلال السنة القادمة. كما دعا سعادة السفير المسؤولين المغاربة في مختلف قطاعات البنية التحتية والنقل للقيام بزيارة عمل إلى اليابان من أجل الاستفادة من خبرة هذا البلد المتراكمة في مجال النقل والتجهيز.