ففي ظرف عشر سنوات فقط، انتقل المغرب من المرتبة 84 سنة 2006 إلى المرتبة 16 عالميا سنة 2015 في مجال الربط البحري. وحسب تصنيف تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية حول النقل البحري الذي أصدره سنة 2015، فإن المغرب يواصل اليوم فرض ذاته كأول بلد إفريقي فيما يخص الربط البحري. ويرجع تحسين رتبة المغرب في ظرف بضع سنوات فقط، بالأساس إلى وضع وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك لاستراتيجية مينائية في أفق 2030، وبشكل أخص لإنجاز المشاريع المينائية الكبرى كميناء طنجة المتوسط.
فبفضل ارتباطه ب 161 ميناء و 63 بلدا من القارات الخمس، فإن المغرب يتصدر الترتيب بالنسبة لإفريقيا وأمريكا اللاتينية، ويأتي بعد الإمارات العربية المتحدة (المرتبة 15)، وإيطاليا (المرتبة 14)، وإسبانيا (المرتبة 13) وفرنسا (المرتبة 12).
وستمكن هذه التصنيفات وكذا الربط من فتح آفاق جديدة أمام المصدرين المغاربة بالإضافة إلى تطوير أدائهم اللوجستي، خاصة نحو القارة الافريقية. ويقيس مؤشر الربط شبكة النقل البحري المنتظم للبلد واندماجه في التجارة العالمية. كما يتم الاعتماد عليه بانتظام في تقييم تنافسية أي بلد.