على مستوى جهة العيون-بوجدور-الساقية الحمراء، تتجلى الظاهرة في شكل كثبان هلالية أو كثبان متحركة تتواجد على ممر يبدأ من ساحل المحيط الأطلسي قرب طرفاية، ويمتد إلى الجنوب بمسافة 8 كلم في منطقة درعة ليمتد إلى الجنوب الغربي. تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة زحف الرمال لم تكن تحدث إلا خلال الفترة الممتدة بين يونيو وأكتوبر، لكن ونظرا للتغيرات المناخية، يمكن لهذه الظاهرة أن تقع في أي وقت من السنة، كما أنها لا تؤدي بأي حال من الأحوال إلى تدهور حالة الطريق وليس لها أي تأثير على أمد حياتها.
فبالإضافة إلى الأعمال المتعلقة بوضع معايير وقواعد البناء التي تتلاءم مع هذا النوع من الشبكات، فقد تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمحاربة زحف الرمال على مستوى بعض المقاطع بالجهة من طرف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، وهي:
- 82 كلم من الطرق الوطنية (مقاطع غير متواصلة على مستوى الطريق الوطنية رقم 1)، التي تربط طاطا وطرفاية وبوجدور بالعيون؛
- 15 كلم من الطرق الإقليمية (مقاطع غير متواصلة على مستوى الطريق الإقليمية رقم 1400) الرابطة بين الحكونية والعيون؛
- 20 كلم من الطرق الغير المصنفة (مقاطع غير متواصلة بالطريق الساحلية طرفاية-فم الواد).
وتنقسم هذه التدخلات إلى نوعين:
وقائية: وتهدف إلى إلغاء اللجوء إلى التدخلات الاصلاحية ، والتي تتطلب في الآن ذاته تقنيات التثبيت والاستقرار وكذا اجراءات تسريع الرمال:
- بناء جدران لتسريع الرمال؛
- تثبيت الكثبان من خلال اعتماد مواد حصوية محلية؛
- تثبيت الكثبان الرملية عن طريق التشجير.
اصلاحية: وتهدف إلى إزاحة الرمال المتراكمة على الطرق. ومن أجل ذلك تم وضع فرق مختصة تقوم بالعمل بشكل مستمر على ازاحة الرمال عن الطريق؛ كما سيتم تهيئة شريط مقوى من 20 إلى 30 متر كلما كان ذلك ممكنا على الجانب الذي تتسرب من خلاله الكثبان الرملية، حيث سيشكل منطقة وقائية لإزاحة الرمال.
من أجل ضمان استمرار حركة السير اتخذت المديرية الجهوية للتجهيز والنقل بالعيون الاجراءات الضرورية والتي يمكن تلخيصها في التالي:
- تعبئة 32 شخصا من مهندسين وتقنيين وسائقي الاليات وعمال وكذا 14 آلية للتتريب؛
- التشوير المؤقت ليلا ونهارا (اللافتات والعلامات الضوئية)؛
- المداومة على مستوى المديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجستيك وكذا مصالح اللوجستيك والمعدات.