أخبار
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

A+     A-

العلاقات المغربية البرازيلية مدعوة خلال سنة 2016 إلى أن تشمل قطاعات جديدة للتعاون

A+     A-
22.12.2015برازيليا/22 دجنبر 2015/ومع/ أكد سفير المغرب بالبرازيل، السيد العربي موخاريق، أن العلاقات بين المغرب وبرازيليا مدعوة خلال سنة 2016 إلى أن تشمل قطاعات جديدة للتعاون.

وقال السيد موخاريق، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "المغرب والبرازيل تربطهما علاقات وطيدة وذلك بالنظر للإرث الإيبيري والإفريقي المشترك (...) وسنة 2016 ستكون سنة توسيع دائرة هذه العلاقات لتشمل قطاعات جديدة مثل البحث العلمي، وخاصة المجال الفلاحي".

وفي معرض تطرقه لمختلف جوانب التعاون الثنائي، حرص الديبلوماسي المغربي التأكيد على تطابق وجهات النظر بين الرباط وبرازيليا، اللذين يتقاسمان اهتماما مشتركا لتعزيز علاقات التفاهم بين البلدين في مجالات عدة من بينها النقل، والرياضة، والتواصل بالإضافة إلى الجانب السياسي.

وهو الاهتمام الذي تم التأكيد عليه على امتداد السنة، من خلال الزيارات المتعددة لوزراء ومسؤولين مغاربة إلى البرازيل بهدف إعطاء دفعة جديدة لهذه العلاقات التي شهدت تطورا ملحوظا منذ الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى البرازيل سنة 2004.

وهكذا، شهد مجال حقوق الإنسان نقلة نوعية مع الزيارة التي قام بها في يونيو الماضي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد إدريس اليزمي، إلى برازيليا حيث سلط الضوء على تطابق وجهات النظر بين المغرب والبرازيل بشأن عدد من القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان.

وخلال هذه الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام كان لرئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان لقاءات مكثفة مع عدد من كبار المسؤولين في الرئاسة والحكومة والهيئات المكلفة بحقوق الإنسان وأيضا الهيئات التشريعية، وهو ما مكن من تحديد رؤية مشتركة حول تعاون جنوب-جنوب أكثر وثوقا بشأن الهجرة والعدالة الانتقالية.

وبخصوص التعاون الاقتصادي والصناعي، مكنت الزيارة التي قام بها في يوليوز الماضي وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك السيد عزيز الرباح، البلدين من البحث عن سبل جديدة لشراكة قوية بينهما، لاسيما في مجالات التعاون التقني والشراكات بين القطاعين العام والخاص وتبادل الخبرات.

وخلال الزيارة التي قادته إلى برازيليا وساو باولو وسانتوس وسان خوسي دوس كامبوس، اقترح الوزير إحداث مركز لوجيستي برازيلي في المغرب للمساهمة من جهة في وضع التجربة البرازيلية رهن إشارة الخبراء المغاربة والأفارقة، ومن جهة أخرى لتقريب الأسواق الأوروبية والإفريقية والعربية إلى عملاق أمريكا اللاتينية.

وهو الاقتراح الذي تم التأكيد عليه أشهرا بعد ذلك خلال زيارة الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، السيد محمد نجيب بوليف، إلى برازيليا في نونبر الماضي، في إطار أشغال المؤتمر العالمي الثاني رفيع المستوى حول السلامة الطرقية.

وبهذه المناسبة، أكد السيد بوليف على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والنقل، نظرا للخبرة التي تتوفر عليها البرازيل في هذا المجال.

كما بصم المغرب على مشاركة قوية في الدورة ال 60 للمؤتمر العالمي للإحصاء المنعقد في يوليوز الماضي بريو دي جانيرو من خلال حضور وفد هام يمثل المندوبية السامية للتخطيط، وذلك للترويج للنسخة ال61 للمؤتمر والتي ستحتضنها مراكش سنة 2017.

وفي غشت الماضي تعززت الدبلوماسية البرلمانية المغربية البرازيلية بإحداث مجموعة برلمانية بين البرازيل والمغرب على مستوى مجلس الشيوخ البرازيلي، وذلك في خطوة تروم إعطاء قيمة مضافة للعلاقات الثنائية.

وشكل تنظيم أسبوع المغرب بساوباولو من 23 إلى 29 نونبر الماضي بالعاصمة الاقتصادية للبرازيل ساوباولو، بمبادرة من المكتب الوطني المغربي للسياحة، فرصة لتعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب والبرازيل.

ومكن هذا الأسبوع، المنظم تحت شعار "المغرب يقظة الأحاسيس"، من إطلاع الجمهور البرازيلي على ما يزخر به المغرب كوجهة سياحية ذات ثقافة متنوعة وعريقة.

وفي الشأن الرياضي، تعززت العلاقات من خلال توقيع الخطوط الملكية المغربية على اتفاق رعاية لمدة سنة على الأقل مع نادي سانتوس البرازيلي لكرة القدم.

وسيمكن العقد، المعلن عنه في نونبر الماضي، الخطوط الملكية المغربية من أن تضع شعارها على أقمصة لاعبي فريق سانتوس لمدة سنة على الأقل مع احتمال مفتوح لمدة عامين آخرين، كما ينص العقد أيضا على تسليط الضوء على شعار شركة الطيران الوطنية على مستوى مواقع التواصل الخاصة بالنادي البرازيلي مثل صفحته على فيسبوك، وتويتر وقناته التلفزيونية.

وقد ارتدى لاعبو فريق سانتوس أقمصة تحمل شعار الخطوط الملكية المغربية خلال المباراة النهائية لكأس البرازيل 2015.

كل هذه المبادلات تعكس، بما لا يدع مجالا للشك، المكانة الممنوحة من قبل المغرب لعلاقاته مع سابع اقتصاد عالمي وأول اقتصاد في أمريكا اللاتينية، وتحيل على الإمكانيات الكبيرة التي يمكن استثمارها عاما بعد عام.

ومع