شارك في هذه التظاهرة الهامة عدد من شخصيات قطاع الطيران المدني، وهم كالتالي: الشركات الجوية، شركات طيران الأعمال، ممثلو صناعة الطيران وجمعيات موظفي الطيران، وسلطات الطيران المدني للدول الإفريقية الصديقة، وخاصة موريطانيا والسنغال، وكذا شخصيات أخرى سامية مدنية وعسكرية.

ويعد هذا الملتقى محطة لتبادل التجارب والخبرات المهنية بين مهندسي المستقبل وأسلافهم في المقاولات من مختلف القطاعات. فهذه السنة اختارت "أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني- المقاولات" الملاحة الجوية خلال 11 و12 دجنبر موضوع "الذكاء الاقتصادي: استراتيجية الابتكار والتنافسية". وبحضور وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، السيد عزيز رباح، يشكل هذا المنتدى الثاني مناسبة لتهنئة المتخرجين الجدد من حاملي شهادة الماستر المتخصص من الفوج 12 للمراقبين الجويين من الأكاديمية من خلال حفل تسليم الشواهد. خلال هذا الحفل هنأ السيد عزيز رباح المتخرجين والمشرفين على تنظيم المنتدى، وذكر في كلمته بأهمية قطاع الطيران المدني وصناعة الطيران في النظام الاقتصادي المغربي بصفته دعامة للتنمية، مؤكدا على دور الموارد البشرية المؤهلة لدعم وتطوير هذا القطاع. كما عرج السيد رباح على المحاور الأكثر أهمية في استراتيجية الوزارة، والتي تهدف إلى تسهيل إجراءات العمل بالنسبة للمستثمرين وتحسين الإطار التنظيمي من خلال المدونة الجديدة للطيران المدني التي ستصدر قريبا.

تم بهذه المناسبة أيضا الاحتفال وتخليد التوقيع على معاهدة الطيران المدني الدولي وميلاد منظمة الطيران المدني الدولي في 7 دجنبر 1944 التي انخرط فيها المغرب في 13 نونبر 1956. هذه المنظمة التي تهدف إلى التعريف بأهمية الطيران المدني الدولي ودوره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول على المستوى العالمي.

ويتعلق الأمر أيضا بالدورة الثالثة لاحتفال المغرب باليوم العالمي للطيران المدني الدولي، وذلك في موضوع " التعاون جنوب-جنوب من أجل تطوير الطيران المدني". وقد ركز المتدخلون على الدور الحاسم الذي يلعبه التعاون من أجل تحسين النظام الجهوي للنقل الجوي في مجال السلامة والأمن وحماية البيئة. كما أشاروا إلى الإنجازات التي تحققت في مجال تطوير النقل الجوي بالمغرب والتعاون في مجال الطيران المدني بين المغرب وبعض البلدان وخاصة الإفريقية، أخذا بعين الاعتبار تطلع بلادنا لكي تصبح بوابة إفريقيا، فتعزز بذلك حضورها في القارة وتدعم نموها الاقتصادي.