وأقيم مساء أمس الثلاثاء بالعاصمة لندن، حفل استقبال بمبادرة من سفارة المملكة ببريطانيا، لدعم والترويج لترشيح المغرب لمجلس المنظمة البحرية الدولية، التي تضم 40 دولة عضوا، ينتخبون لمدة سنتين.

وأبرزت سفيرة المغرب ببريطانيا، للا جمالة، بهذه المناسبة، الأهمية التي توليها المملكة لهذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة والتزامها بالقيم النبيلة، مجددة دعم المغرب للجهود التي تبذلها لفائدة مجتمع ومهنيي البحر.

وأضافت أن المغرب، منذ انضمامه لهذه المنظمة سنة 1962، وهو يدعم الأنشطة التي تقوم بها لتعزيز السلامة والأمن البحريين، ومكافحة التلوث وتحسين ظروف عيش البحارة، معربة عن رغبتها في تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف أكثر بين أعضاء هذه المنظمة.

و لتجديد هياكلها التتفيذية والعملية فإنه سيتعين على هذه المنظمة الأممية، التي تعقد جمعها العام ال29 باالعاصمة البريطانية لندن، المصادقة على الميزانية وعلى خطة العمل برسم السنتين المقبلتين.

ويعتزم المغرب، خلال هذا الاجتماع، إبراز توجهه البحري (3500 كلم من السواحل)، وكذا مؤهلاته والإنجازات التي تحققت في المجال البحري.

ويهتم المغرب، الذي يقع على مفترق الطرق البحرية الدولية ويحده ممر مائي رئيسي وهو مضيق جبل طارق، بجميع القضايا المرتبطة بالسلامة والأمن البحريين، والوقاية من تلويث السفن للوسط البحري.

كما أن المغرب، البلد الساحلي بامتياز، يعد حلقة قوية في المجتمع البحري العالمي، الذي تم تحديد مصالحه وختمها باتفاقية دولية حول قانون البحار وقعت سنة 1982، اعتبرت "دستورا" للمحيطات، ووسعت فرص نجاح تحدي تطوير القطاع البحري الوطني.

وسلم المغرب، على هامش هذه الدورة، المنظمة البحرية الدولية آلية التصديق على اتفاقية إدارة مياه الصابورة، وأضحت المملكة بذلك العضو ال45 بالمنظمة الذي ينضم إلى هذه الاتفاقية، مما يعكس التزامها القوي بمكافحة التلوث البحري الذي يهدد البيئة البحرية.

ويتماشى انضمام المغرب إلى اتفاقية إدارة مياه الصابورة مع الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة لمنع انتشار الكائنات المائية الضارة من منطقة إلى أخرى، عبر وضع معايير وإجراءات لمراقبة وإدارة مياه الصابورة ورواسب السفن.

ومع