وحسب بلاغ للوزارة فإن هذا الحدث، الذي سينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يروم بشكل أساسي تنمية منظومات لوجيسيكية إقليمية، وتطوير نماذج اقتصادية للتعاون المشترك بين الدول الافريقية فضلا عن تشجيع الابتكار من أجل تنمية شاملة.

كما يجسد هذا اللقاء الالتزام الراسخ لجلالة الملك محمد السادس من أجل تعاون جنوب Ü جنوب تضامني وفعال، بالإضافة إلى أنه يعكس رغبة جلالة الملك المؤكدة من أجل تعميق أكبر للعلاقات الثنائية التي تربط المغرب بإفريقيا، خاصة في ما يتعلق باللوجستيك والنقل.

وأوضح البلاغ أن هذا الحدث يندرج في إطار عزم المغرب المشاركة في تنمية القطاع اللوجيستي بالقارة الإفريقية، عملا بمبدأ رابح Ü رابح، كما يسعى المغرب من خلاله إلى تقديم خبرته في مجال اللوجستيك كقطاع واعد في التنمية والثروة وفرص العمل لفائدة الدول الافريقية السائرة في طريق النمو وعقد شراكات دينامية.

هذه الخبرة التي تم تعزيزها، منذ انطلاق الاستراتيجية الوطنية للوجستيك، سنة 2010، يضيف البلاغ، والتي تهدف إلى تنمية إضافية للناتج المحلي الإجمالي وذلك بنسبة 0.5 في المائة، أي بقيمة مضافة مباشرة تصل إلى 20 مليار درهم، وكذا خلق 96 ألف منصب شغل بحلول نهاية البرنامج.

ويتجلى تأكيد هذه الخبرة، أيضا، من خلال خلق وإطلاق، يوم 21 شتنبر 2015، لأشغال المجلس الوطني للتنسيق والتكوين في مجال اللوجستيك، وكذا إطلاق خدمات لوضع مخطط تكوين وطني للمهن المرتبطة باللوجستيك للخمس سنوات المقبلة.

ومن أجل التأكيد على جانبه متعدد الابعاد، سيشكل هذا الملتقى حلقة وصل لثلاث تظاهرات كبرى وهي الندوة الإفريقية حول الاندماج الإقليمي وتسهيل النقل الطرقي، والتي سيعقد خلالها الجمع العام للاتحاد الإفريقي للنقل واللوجستيك واجتماع وزاري هام يتمحور حول مختلف القضايا الراهنة، ومجموعة الدفع الاقتصادي التي ستشهد توقيع العديد من العقود التنفيذية للنقل واللوجستيك وعقود الدفع الاقتصادي للجنة النقل واللوجستيك وكذا المعرض الافريقي للنقل والبنيات التحتية الاقتصادية الذي سيجمع المهنيين من خلال معرض تجاري، ومنتدى للنقاشات الدولية بالإضافة إلى اللقاءات التي تهم الأعمال التجارية.

وسيشارك في هذا المؤتمر عدد من الوزراء الأفارقة المكلفين بالبنيات التحتية والنقل واللوجستيك، من دول غينيا كوناكري وجيبوتي وبوركينافاسو وكوت ديفوار، والكونغو برازافيل والسنغال وغينيا الاستوائية ومدغشقر.

كما ستحضر هذا الحدث الدولي وفود دبلوماسية والجهات المانحة الدولية (البنك الإفريقي للتنمية، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، البنك الأوروبي للاستثمار، الوكالة الفرنسية للتنمية، الاتحاد الأوروبي ...)، واللجان الاقليمية (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا، المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، جامعة الدول العربية، اتحاد دول المغرب العربي ...)، علاوة على 30 وفدا عضوا في الاتحاد الافريقي للنقل واللوجستيك، والفيدراليات والجمعيات المهنية وكذا خبراء وعارضين ووسائل الإعلام الوطنية والدولية.

ومع