وقال السيد محمد زهير العوفير، المدير العام لمكتب الوطني للمطارات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مشاركته في هذه عملية التبرع بالدم، إن هذه البادرة تندرج في إطار سلسلة من العمليات التي دأب المكتب على الانخراط فيها من أجل تكريس ثقافة التضامن وروح الحس الإنساني.

وأضاف أن هذه الحملة، برسم سنة 2015، استقطبت في بدايتها أزيد من 100 متطوع من العاملين بمختلف مديريات المكتب وبأكاديمية محمد السادس الدولي للطيران المدني، مبدين بذلك استعدادهم لمواصلة هذا العمل الإنساني بمعدل مرتين في السنة.

وأشار إلى أن عملية التبرع بالدم ستشمل مختلف مطارات المملكة من قبيل مراكش وأكادير والرباط وفاس وطنجة وغيرها، وذلك حتى يضطلع المكتب الوطني للمطارات بدوره كاملا، إسهاما في تغطية الحاجيات من هذه المادة الحيوية وجعل من هذه المؤسسة العمومية مرجعا يقتدى به.

من جهته، أوضح الدكتور عبد الحق أحيزون رئيس طب الشغل لدى المكتب الوطني للمطارات، أن تنظيم هذه المبادرة الإنسانية، بتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء، يأتي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى التحفيز على مثل هذه العمليات إسهاما في مساعدة المرضى.

وأبرز أن عملية التبرع بالدم، فضلا عن بعدها التضامني، هي مناسبة للاستفادة من جملة من التحليلات الطبية البيولوجية وذلك للتعرف على وضعهم الصحي، حيث تشمل هذه التحاليل داء الفيروس الكبدي وداء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" وغيرها من الأمراض المتنقلة جنسيا.

وناشد، بالمناسبة، جميع العاملين بمختلف المنشآت التابع للمكتب الوطني للمطارات، الذي يقدر عددهم بما يزيد عن 2600 شخص، من أجل الانخراط بكثافة في هذه العملية التي تكتسي منافع صحية تحفز الجسم على ضخ دماء جديدة في العروق والشرايين.

ومع