أخبار
Ignorer les commandes du Ruban Passer au contenu principal
.لن يكون هذا الموقع متاحا يوم السبت 14/11/2020 لأسباب تتعلق بالصيانة

A+     A-

المغرب عازم على المضي قدما في تعزيز سبل الشراكة مع البلدان الإفريقية في مجال البنيات التحتية المتعلقة بالنقل

A+     A-
23.10.2015مراكش 22 أكتوبر 2015/ومع/ أكد الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، السيد محمد نجيب بوليف، اليوم الخميس بمراكش، عزم المغرب على المضي قدما في تعزيز سبل الشراكة مع البلدان الإفريقية في مجال البنيات التحتية المتعلقة بالنقل.

وأبرز السيد بوليف، في كلمة خلال افتتاح أشغال المنتدى الإفريقي الثامن للبنيات التحتية المنظم حول موضوع "التعاون جنوب- جنوب وتطوير البنيات التحتية للنقل" بمبادرة من وكالة "إي كانفيرونس"، أن المغرب يضع في صلب اهتماماته العمق الإفريقي ويعمل اليوم وأكثر من أي وقت مضى على تعزيز هذا الترابط والشراكة، مضيفا أن المملكة بمؤسساتها الدستورية والاقتصادية سواء كانت عمومية أو خاصة حاضرة في كل الدول الإفريقية من أجل المساهمة والمشاركة والمبادرة في تأسيس العديد من الاستثمارات بهذه الدول، وأيضا للاستفادة من تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في المنطقة.

وبعد أن أشار إلى أن الدول الصاعدة التي استطاعت خلال ال15 سنة الأخيرة أن تقدم نموذجا تنمويا رائدا بدأت تعيش بعض الإشكالات المرتبطة بنماذج النمو والتنمية، سجل الوزير أن إفريقيا أصبحت الآن محط الأنظار على المستوى العالمي من حيث نسبة النمو لما تتوفر عليه من موارد طبيعية ضرورية وبشرية وخاصة الكفاءات الشابة، فضلا عن توفرها على مناخ سياسي منفتح سيكون له لا محالة أثر إيجابي على النمو.

وقال السيد بوليف إن "البنيات التحتية عموما هي التي ستعمل دون أدنى شك على اعطاء تلك الشرارة الضرورية لتحقيق التنمية بإفريقيا باعتبارها رافعة للتنمية وللتقليص من الفوارق المجالية وتمكن من التأسيس لعلاقات اقتصادية وتجارية متطورة".

وأشار إلى أن من بين الإشكالات العميقة التي أضحت تجابه النمو بالدول مسألة الحركية والتمويلات الضرورية، مبرزا أن البنيات التحتية في مجال النقل ستمكن دول القارة السمراء من تعزيز هذه الحركية والترابطية على صعيد دول المنطقة.

كما دعا السيد بوليف إلى ضرورة استحضار مشكل الموارد البشرية الضرورية في إطار التعاون جنوب جنوب من أجل انجاح الاستثمارات الكبرى التي تقوم بها البلدان الافريقية.

من جهته، قال رئيس "وكالة إي كانفيرونس" السيد حسن العلوي، إن هذه التظاهرة تسعى إلى النهوض بالشراكة جنوب -جنوب في مجال النقل الذي يعد قطاعا استراتيجيا، كما تشكل فضاء للنقاش والتبادل بين جميع الفاعلين في ميدان البنيات التحتية بالبلدان الافريقية الناطقة باللغة الفرنسية.

كما يهدف هذا المنتدى الإقليمي، يضيف السيد حسن العلوي، إلى جمع كافة الأطراف المعنية بهذا القطاع لبحث آفاق تنمية وتطوير البنيات التحتية للنقل بالمنطقة وكذا تقاسم الممارسات الفضلى في ما يتعلق بإعداد وهندسة وتمويل المشاريع ذات الصلة بالبنية التحتية.

ويعرف هذا المنتدى، المنظم على مدى ثلاثة أيام تحت إشراف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، مشاركة وزراء أفارقة وأزيد من 300 مشارك يمثلون الإدارات العمومية الإفريقية ومستشارين دوليين ومؤسسات تمويلية وفاعلين في تطوير البنيات التحتية بالمنطقة.

ويحظى هذا المنتدى، الذي يعد حدثا سنويا يعنى بقطاع النقل بشمال إفريقيا وغرب ووسط إفريقيا، بإشعاع إقليمي بفضل نجاح الدورات السابقة المنظمة بالعديد من البلدان الإفريقية وخاصة المغرب والسنغال والكوت ديفوار.

ويشكل المنتدى الإفريقي للبنيات التحتية أرضية حقيقية للقاءات الثنائية والنقاش والتبادل بين الحكومات والمهنيين والفاعلين في مجال النقل وهيئات التمويل والتعاون وخبراء دوليين ومشيدين ومتعاقدين ومكاتب الدراسات والهندسة، فضلا عن جميع الأطراف المساهمة في تطوير البنيات التحتية للنقل بالمنطقة.

كما تعتبر هذه الدورة مناسبة لطرح الرهانات الكبرى المرتبطة بتنمية وتطوير البنيات التحتية للنقل بكل مكوناته الطرقية والبحرية والجوية.

وتتمحور المواضيع المطروحة للنقاش خلال أشغال هذا المنتدى حول التعاون جنوب-جنوب والرؤية الاستراتيجية للسلطات المعنية بالنقل، وانخراط القطاع الخاص ودور الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وإشكاليات التمويل والمقاربات الجديدة من أجل إعطاء دينامية للبنيات التحتية.

ومع