كما عقد السيد رباح، الذي شارك على رأس وفد مغربي هام في المنتدى السابع حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الذي نظمه المعهد من أجل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لقاءات مع العديد من ممثلي المقاولات التي تشتغل في مجالات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهيئات تعمل في قطاع النقل، وكذا مع الأمينة العامة الجديدة لمنظمة الطيران المدني الدولي، فانغ ليو.
وقال السيد رباح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مباحثاته مع المسؤولين بالمعهد حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص تمحورت حول تنظيم المعهد للمنتديات والورشات حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالنظر إلى التجربة الطويلة لهذه المؤسسة في مجال تنشيط اللقاءات حول هذا الموضوع.
وأضاف أن هذا المنتدى شكل أيضا مناسبة للالتقاء بممثلي المقاولات التي تشتغل في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ليس الكندية فقط، وإنما الأمريكية أيضا، التي اقترحت إنجاز مشاريع بين القطاعين العام والخاص في مجال النقل واللوجيستيك.
كما عقد الوزير اجتماعا مع قطب الامتياز الكيبيكي للنقل الطرقي، مؤكدا أن هذا القطب يمثل نموذجا يمكن أن يفيد المملكة على مستوى طريقة جمع كافة المتدخلين في نفس القطاع من أجل إحداث "قطب"، يمكن من تحديد الحاجيات والتوجهات والتطورات التي يمكن إجراؤها على مستوى هذا القطاع.
من جهة أخرى، تم عقد اجتماع آخر مع الجمعية الكيبيكية للنقل التي تهتم، على حد قول السيد رباح، بإقامة شراكة "جد متقدمة" مع المغرب في مجال الأمن. وأكد الوزير، في هذا الصدد، أن الطرفين أعدا اتفاقية من أجل تعاون أفضل في مجال الأمن بقطاع النقل.
وأشار إلى أنه أجرى مباحثات مع مسؤولين بشركة "مطارات مونريال"، المسؤولة عن تدبير واستغلال وتنمية المطار الدولي بيير إليوت ترودو بمونريال، والمطار الدولي مونريال ميرابيل بموجب عقد إيجار طويل الأمد مبرم مع وزارة النقل الكندية، وذلك من أجل تأمين خدمات جيدة مع البحث عن النجاعة والأمن والسلام، والمساهمة في التنمية الاقتصادية لجهة مونريال من أجل تأهيل المنشآت المسؤولة عنها.
وحسب الوزير، فإن هذا الشكل من الشراكة بين القطاعين العام والخاص والحكامة الجيدة على مستوى البنيات التحتية للمطارات يعد "نموذجا قد يلهم المغرب".
من جانب آخر، زار السيد عزيز رباح المقر الاجتماعي لشركة بومبارديي، حيث التقى مع مسؤولين بهذه المجموعة، الذين قدموا إليه التطورات التكنولوجية المستقبلية في مجال النقل الجوي و السككي، مبرز أن هؤلاء المسؤولين انتهزوا هذه الفرصة للتعبير عن ارتياحهم الكبير لتجربتهم بالمغرب.
وبعد أن أبرز أن تجربة بومبارديي في مجال الاستثمارات في معمل الدار البيضاء بدأت تعطي ثمارها، أعلن الوزير أن المجموعة أعربت عن اهتمامها بتطوير النقل السككي بالمغرب، وجاهزيتها لإقامة شراكات في القطاع الصناعي.
وأوضح أن هذه اللقاءات مكنت أيضا من إبراز المؤهلات الكبرى للمملكة، وفرص الأعمال العديدة المتاحة على صعيد السوق المغربية من أجل استقطاب أكبر للاستثمارات.
على صعيد آخر، عقد السيد عزيز رباح لقاء مع الأمينة العامة الجديدة لمنظمة الطيران المدني الدولي، فانغ ليو، اتفقا خلالها على تعزيز التعاون في العديد من المجالات.
وبعد أن ذكر بأن أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني اختيرت من قبل منظمة الطيران المدني الدولي كمركز متميز للتكوين في مجال الملاحة الجوية بالمنطقة، سجل الوزير أن مباحثاته مع السيدة ليو تمحورت حول مواكبة بلدان إفريقية أخرى من خلال المغرب، في كل ما يتعلق بأمن الطيران والنقل الجوي، والتعاون في مجال تكوين الموارد البشرية بالبلدان الإفريقية، وتطوير مفهوم "المطارات الخضراء" التي تحترم معايير البيئة بفضل استعمال الطاقات النظيفة.
وأوضح، في هذا الصدد، أن منظمة الطيران المدني الدولي تريد تعزيز هذا المفهوم الجديد، وجعل المغرب "نموذجا للدراسة" بمجموع المنطقة.
وتابع أن هذه المباحثات أتاحت الفرصة لبحث إمكانية عقد المنظمة والمملكة لمنتدى حول مساهمة الطيران المدني في التنمية السوسيو اقتصادية على مستوى إحداث مناصب الشغل، وتعزيز النمو والقيمة المضافة.
وجرت هذه اللقاءات بحضور سفيرة المغرب بكندا، نزهة الشقروني، وأعضاء الوفد المغربي المشارك في المنتدى السابع حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
على صعيد آخر، التقى السيد رباح، اليوم السبت، بأفراد الجالية المغربية المقيمة بكندا، حيث شكل هذا اللقاء مناسبة للتطرق إلى موضوع الربط الجوي بين المغرب وكندا، وإمكانيات تأمين خدمات أفضل لمغاربة العالم.
وخلال هذا الاجتماع، الذي حضرته السيدة الشقروني، والقنصلة العامة للمغرب بمونريال، وسان الزيلاشي، أبرز السيد رباح أنه سيتم خلال الأشهر المقبلة انضمام شركة "إير كندا" لتأمين الربط بين مونريال والدار البيضاء، مؤكدا أن هذا الفاعل الجديد في مجال الطيران سيفتح المجال أمام منافسة جيدة مع الخطوط الملكية المغربية من أجل تقديم خدمات أفضل، الأمر الذي سيعود بالأفضل على المغاربة المقيمين بكندا، وعلى قطاع السياحة بين كندا والمغرب.
ومع