وشكل هذا اللقاء، الذي ضم نخبة من الزبائن والمهنيين الأمريكيين في مجال النقل الجوي، مناسبة لاستعراض الفرص التي تتيحها الشركة الجوية المغربية في مجال خدمات الشحن انطلاقا من القارة الأمريكية الشمالية.

وتميزت هذه التظاهرة، التي نظمت بتعاون مع (جنرال سايلز إيجنت) للخطوط الملكية المغربية ومجموعة (إي سي إس)، بحضور أزيد من مائة عميل أمريكي من بين الأكثر شهرة في القطاع، الذي يشهد ازدهارا منقطع النظير بالولايات المتحدة وبمجموع منطقة أمريكا الشمالية.

وتعد (لارام كارغو) وحدة تابعة للخطوط الملكية المغربية متخصصة في خدمات الشحن، إذ توفر خدمة نقل البضائع على متن أسطول طائرات الشركة، مستفيدة بالتالي من قدرات الشحن المتاحة على متن هذه الطائرات، بالإضافة إلى طائرة متخصصة في الشحن فقط بطاقة استيعابية تصل إلى 15 طنا.

ويقوم الفرع المتخصص في الشحن بنقل حوالي 25 ألف طن من البضائع سنويا، إذ سجلت أنشطته ارتفاعا ملحوظا سنة 2014. وقد وضعت الشركة الوطنية الوسائل الضرورية لتطوير هذا النشاط، خاصة عبر جعل الدار البيضاء أرضية محورية لتدفق البضائع بين غرب إفريقيا وباقي مناطق العالم.

وبفضل هذه المبادرات، تم تعزيز الشبكة التي تؤمنها طائرة 737 المتخصصة في الشحن عبر تنظيم رحلات منتظمة نحو إفريقيا، خاصة باماكاو وواكادوغو وكوناكري والجزائر، وعما قريب ستنضم نواكشوط إلى القائمة، كما تقوم الطائرة برحلة يومية بين الدار البيضاء وبروكسيل.

بالإضافة إلى ذلك، قامت (لارام كارغو) بتعزيز قنوات التوزيع من خلال الاعتماد على شبكة ممثلي مبيعات الخدمة (جنرال سايلز آيجنت) الذين يعتبرون من الخبراء في هذا المجال، وذلك بالموازاة مع الجهود المبذولة من أجل تحسين جودة الخدمات لإرضاء الزبائن.

نقل البضائع : الخطوط الملكية المغربية تتبنى مقاربة متقدمة تتلاءم والإمكانيات الكبيرة للسوق الأمريكية (خبير)

لونغ بيتش (نيويورك) 22 شتنبر 2015 (ومع) أكد أدريان طومينيت، مدير العمليات في المجموعة الدولية (إي سي إس)، شريك فرع الخطوط الملكية المغربية لنقل البضائع بالولايات المتحدة، أمس الاثنين، أن شركة الخطوط الملكية المغربية (لارام) اعتمدت "مقاربة متقدمة" في مجال نقل البضائع، تمت ملاءمتها مع الإمكانات الكبيرة التي تتوفر عليها سوق الولايات المتحدة من أجل السماح بتغطية تجارية أكبر لأنشطة نقل البضائع.

وأشار السيد طومينيت، الذي تعتبر مجموعته وكيل المبيعات العام الجديد (جنرال سايبز آيجنت) للخطوط المغربية بالولايات المتحدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه المقاربة جد متقدمة تتجلى من خلال قرار الخطوط الملكية المغربية تثمين المؤهلات التي يتوفر عليها مركزها بالدار البيضاء، الذي يربط بين المغرب والولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا، والذي يشتغل حاليا في مجال نقل المسافرين، من أجل تعزيز موقعه ضمن شبكة النقل الجوي للبضائع.

وتستند الشراكة بين مجموعة (لارام) و(إي سي إس) على التوسع الكبير لشركة الطيران الوطنية في سوق الولايات المتحدة لتشجيع نقل البضائع ثلاثي الأبعاد نحو السوق الإفريقية، وخاصة إلى دول غرب إفريقيا.

وأعرب السيد طومينيت عن "اعتقاده بوجود مؤهلات كبيرة للسوق الأمريكية نحو غرب إفريقيا"، مشيرا إلى أن هذه المؤهلات تعتبر ذات جاذبية بالنظر إلى وجود "عدد قليل جدا من الفاعلين الذين يقدمون هذه الخدمة حاليا، حيث سيعمل شريكنا على ملء هذه الفجوة من خلال النهوض بخدمة (لارام كارغو) نحو هذه البلدان".

وبعد أن ذكر بأن شركة الخطوط الملكية المغربية لم تكن معروفة سوى في منطقة نيويورك، أشار مسؤول مجموعة (أو سي إس) إلى أن الشراكة بين المؤسستين مكنت من الترويج لمنتوج (لارام) في جميع الولايات الأمريكية.

وأوضح في هذا الصدد أن منتوج "الخطوط الجوية المغربية يباع حاليا سواء في لوس أنجلس أو في شيكاغو أو ميامي أو هيوستن أو غيرها من المدن الأمريكية، إذن يمكن أن نتمكن من وضع تغطية تجارية أكبر للمنتوج".

وأضاف السيد طومينيت أن العرض الذي تقدمه شركة الخطوط الملكية المغربية يقدم بدائل للنقل الجوي للبضائع لم تكن متوفرة لحد الساعة، مذكرا بأن "الطرق الجوية كانت تمر عبر أوروبا قبل أن تعود إلى إفريقيا".

وقال "نحن نقدم بوابة بشمال إفريقيا ستختصر الرحلة نحو إفريقيا عبر بلد لديه خطوط جوية عديدة مع بلدان غرب إفريقيا والاستفادة من الدينامية والمرونة التي تتوفر عليها (لارام)"، مشيرا إلى وجود إرادة واضحة بإجماع الفاعلين وصناع القرار في المملكة لفائدة تطوير الربط الجوي مع دول غرب إفريقيا.

وقد نظمت شركة الخطوط الملكية المغربية أمس الاثنين ب(لونغ بيتش) لقاء من كبار عملائها ووكلاء الشحن الأمريكيين لعرض وترويج النقل الجوي للبضائع انطلاقا من سوق الولايات المتحدة، ولتسليط الضوء على قدرات طائرات (دريملاينر) التي اقتنتها مؤخرا.

وشكل اللقاء، الذي حضرته نخبة من الزبائن والمهنيين الأمريكيين في مجال النقل الجوي، فرصة لعرض المؤهلات وفرص نقل البضائع عبر الجو التي يوفرها الناقل الوطني انطلاقا من شمال القارة الأمريكية.

ومع