وبالمناسبة، قالت أمان فتح الله، مديرة المعهد، إن هذه الدورة التكوينية، التي استمرت على مدى ستة أشهر، وفقا للمعايير والمنهاج التكويني المعتمد من قبل المنظمة العالمية للبحار، تعد تجربة فريدة لكونها تشكل قيمة مضافة بالنسبة للمعهد، فضلا عن كونها جاءت تلبية لحاجيات هذه الشركة العالمية ذات الاهتمام بأطر القارة الإفريقية من أجل تطوير مداركهم المعرفية وتحسين ظروف عملهم.

ولضمان شمولية التكوين عمد المعهد إلى الجمع بين ما هو بيداغوجي تقني وتطبيقي، مع العمل على تعزيز ذلك بسلسلة من الزيارات الميدانية التي شملت العديد من الموانئ المغربية من أجل إطلاع المشاركين عن كثب عما سيضطلعون به مستقبلا من مهام جديدة.

وأضافت أنه بالنظر للنجاح الذي أحرزته هذه الدورة، من حيث جودة التكوين التي ساهم فيها بشكل كبير أطر المعهد، فقد تم إعداد برنامج تكويني يضم العديد من المسالك الأخرى التي سيتم الانفتاح من خلالها على المزيد من البلدان الإفريقية، وذلك إسهاما في سياسة الانفتاح التي تنهجها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ولتجسيد هذا المشروع، تقول السيدة أمان فتح الله فقد أحدثت لجنة تضم ممثلين عن مديرية الملاحة التجارية المغربية والوزارة الوصية، فضلا عن فاعلين بالشركات المعنية ونخبة من الأساتذة الباحثين بالمعهد، وذلك لجعل الطلبة الأفارقة المكونين سفراء للمعهد بمختلف البلدان التي سيتولون العمل بها.

ومع