وبهذه المناسبة، أعطى السيد الوزير توجيهاته لكي يرى هذا المشروع النور في مارس القادم على أكبر تقدير. إذ يجب أن تكون له صبغة مهيكلة و يشمل جميع الجوانب المتعلقة بالنقل الجوي، مثل آثار التحرير، والمفاوضات الدولية، والبنيات التحتية للمطارات، وتنظيم النقل الجوي، والشركات الوطنية، والنقل الدولي، والنقل الداخلي، وشحن البضائع، وحماية المسافرين، وصناعة الطيران، وتكوين وتأهيل الموارد البشرية.  

فالمغرب يجب أن يتوفر على رؤية واضحة عن ما سيكون عليه النقل الجوي المغربي في السنوات القادمة. ونظرا لصبغة تعددية الأبعاد التي تميز هذا القطاع، فإن إجراء الدراسة سيتم بطريقة توافقية، وسيتم اختيار نفس المبدأ التوجيهي لتشكيل المحور المركزي الذي ستتمحور حوله مشاريع تنمية المتدخلين في هذا القطاع. كما أن هذه الدراسة ستكون متسقة مع سياسات المؤسسات الشريكة.

وهكذا فإنجاز دراسة استراتيجية "أجواء" سيجري على ثلاثة مراحل:

- المرحلة الأولى ستركز على الوضع الحالي، بحيث سيتم فحص مختلف البحوث التي طورت في مجال النقل الجوي. وكذا تسليط الضوء على الإشكالات التي يواجهها القطاع ومستوى أدائه بالقياس مع التطورات العالمية في مجال النقل الجوي؛

- المرحلة الثانية ستنكب على تحديد وتقييم سيناريوهات التنمية الممكنة واختيار الخيار الاستراتيجي الأنسب للمغرب؛

- المرحلة الثالثة ستوجه نحو التنفيذ، وستهتم بتحديد ووصف الموارد التي سيتم تعبئتها لتحقيق الأهداف المسطرة.

وفي النهاية، عبر السيد الوزير عن أمله بأن يتمكن الفريق المكلف بالدراسة من تحقيق تقدم المشروع في وقته المحدد له، من خلال لقاءات تشاورية مع الأطراف المعنية عند نهاية كل مرحلة.​