وذكرت الصحيفة، الواسعة الانتشار، بأن المشروع، الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفل توقيعه مع المجموعة الفرنسية (بي إس إي بوجو- سيتروين) والمتعلق بإنشاء مركب صناعي بالمنطقة الحرة على الواجهة الأطلسية، سيكون عمليا سنة 2019، وسينتج 200 ألف سيارة و200 ألف محرك سيتم تصديرها نحو الأسواق الإفريقية الصاعدة.

وأضافت أن (بي. اس. أ بوجو ستروين)، التي ستستثمر نحو 557 مليون أورو، ستستفيد من العديد من الامتيازات، وستعمل على دعم صناعة السيارات بالمملكة، مشيرة إلى أن المشروع سيساهم في خلق 4500 منصب شغل مباشر و20 ألف منصب غير مباشر، بالإضافة إلى تطوير قطاع البحث والتطوير من خلال توظيف 1500 مهندس وتقني من مستوى عال.

وأبرزت الصحيفة أن صناعة السيارات في المغرب عرفت ازدهارا كبيرا بفضل الاستقرار المؤسساتي والسياسي والماكرو- اقتصادي للمملكة، وانفتاحها على الخارج من خلال مختلف اتفاقيات التبادل الحر الموقعة مع عدد من البلدان، فضلا عن الإصلاحات الهيكلية التي ساهمت في تحسين مناخ الأعمال.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن سفير المغرب بالدومينيكان، حسين ابراهيم موسى، قوله إن إنشاء مصنع (بي.إس.أ بوجو سيتروين) يندرج في إطار الاستراتيجية التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى وضع أسس تعاون جنوب-جنوب أكثر طموح، خاصة مع البلدان الإفريقية، وإطلاق شراكات متجددة ومفيدة للجميع.

وعزا الدبلوماسي ارتفاع وتيرة الاستثمارات الأجنبية إلى توفر المملكة على مناخ للأعمال يعد من بين الأكثر تطورا في القارة الإفريقية، مبرزا أن إقامة المشروع يعكس ثقة المستثمرين الأجانب في قوة الاقتصاد المغربي، بفضل استقراره السياسي وانفتاحه على محيطه الجهوي والدولي، والامتيازات والتحفيزات الجمركية والجبائية، واليد العاملة المؤهلة غير المكلفة.

ومع