وأوضح السيد بوليف، في كلمة بالمناسبة، أن العمليات المبرمجة خلال الموسم الصيفي تروم دعم سياسة القرب في إطار المخطط التواصلي الجديد للجنة وحث مستعملي الطريق على احترام قواعد السير وعلى تبني سلوكات إيجابية تحترم قانون السير.

وأشار الوزير إلى أن فترة العطلة الصيفية تتميز بكثافة حركة السير مما يزيد من مخاطر وقوع الحوادث وكذا بحركية قوية للسكان في محاور الطرق والطرق السيارة وتمركز المصطافين في المدن الشاطئية، فضلا عن عملية عبور التي تترتب عنها زيادة تقدر ب 350 ألف عربة للمغاربة المقيمين بالخارج تنضاف إلى الحظيرة الوطنية للعربات.

وقال إن إنجاح الأنشطة المبرمجة يتطلب بالتالي تأهيل الأطر العاملة في مجال السلامة الطرقية وتحسيس مستعملي الطريق بأهمية تغيير سلوكهم.

من جهة أخرى، ذكر الوزير أن سنة 2014 سجلت تراجعا هاما على مستوى خطورة الحوادث، وذلك بانخفاض بأزيد من 8 في المئة في عدد القتلى وب14 في المئة في عدد الجرحى، مضيفا أن هناك تطلعا لتفادي سقوط 3000 من الأرواح في 2015، إلى جانب أكثر من 700 أنقذوا بين 2012 و2014.

كما أبرز السيد بوليف أن إحصائيات الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2015، مقارنة مع الأشهر الأربعة الأولى من 2014، سجلت تراجعا في عدد حوادث السير المميتة (ناقص 6,16 في المئة) وعدد القتلى (ناقص 5,29 في المئة).

من جهته، أوضح الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ناصر بولعجول أن المخطط التواصلي للجنة يأخذ بعين الاعتبار تنامي حوادث السير خلال أبريل 2015 والتحديات المطروحة في مجال السلامة الطرقية، والتحليل الإحصائي للمؤشرات وما تبرزه من ارتفاع في حوادث السير داخل المجال الحضري، فضلا عن الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة الوصية وجميع الشركاء.

ويهم المخطط بالخصوص العملية التواصلية الخاصة بتعميم المقتضيات القانونية الخاصة بتحديد شكل ومحتوى سند الملكية ورقم الترتيب بالنسبة للدراجات ثلاثية ورباعية العجلات بمحرك.

كما يشمل المخطط اتفاقيات الشراكة مع المدن لتحسين السلامة الطرقية في المجال الحضري، وإعداد دليل مرجعي لتهيئة السلامة الطرقية بالمجال الحضري يتطلع لتكوين المسؤولين المحليين والأطر الساهرة على إعداد التجهيزات الحضرية في كل الجهات، وكذا تأمين سلامة محيط المؤسسات التعليمية.

ويتضمن مخطط اللجنة كذلك وضع أجهزة الرادار البيداغوجية، وحملات للتربية الطرقية وتعزيز العلاقات مع الأوساط المهنية والمنظمات غير الحكومية، خاصة عبر فضاءات التربية الطرقية بالمخيمات الصيفية، وتكوينات لفائدة السائقين المهنيين، وجولات مسرحية، وتنظيم الدورة الثالثة للقافلة المتنقلة للسلامة الطرقية، وعملية "خيمة السلامة الطرقية"، وعملية "سلامة الراجلين"، واللقاء الثاني حول إدماج سياسة السلامة الطرقية في تدبير المقاولات.

وينص المخطط أيضا على حملات للتواصل الوسائطي .

ومع ​