وكتب الصحافي بيتانج نديمو في مقال له بعنوان "درس يستفاد من المغرب في مجال النقل" أن المغرب بلد عرف كيف يعتمد رؤية واضحة من أجل تطوير قطاع اللوجيستيك، تروم تعزيز النقل واللوجيستيك وتطوير استراتيجياته القطاعية.

وأضاف أن المغرب، الذي يصل تعداد سكانه إلى 35 مليون نسمة، طور بشكل شامل قطاعات النقل البري، والبحري والجوي، مؤكدا "الطابع العصري والفعال للمطارات والموانئ، فضلا عن شبكته السككية (...) التي تضاهي أفضل شبكات النقل السككي في المدن الأوروبية".

وأشار إلى أن المغرب يتوفر أيضا على شبكة طرقية واسعة، بما في ذلك الطرق السيارة وأخرى سريعة ذات محورين ومنشآت فنية من القناطر والجسور، مضيفا أن البلاد بصدد بناء خط للقطار فائق السرعة، سيربط بين مدينتي الدار البيضاء وطنجة الساحليتين.

وكتب أن مشروع القطار فائق السرعة - وهو أمر نادر في القارة الإفريقية - من شأنه أن يبرهن على مدى جدية المغرب في مساعيه من أجل تطوير بنياته تحتية، مشيرا إلى وجود شبكة واسعة من مناطق الأنشطة الاقتصادية، من قبيل المناطق الصناعية المندمجة، والمناطق الاقتصادية الخاصة وحضائر تكنولوجيا الإعلام والاتصال، إلى جانب تجمعات صناعية أخرى تم تشييدها.

وأضاف أن إنشاء ميناء طنجة-المتوسط، الذي يشكل البنية التحتية المينائية الأكثر أهمية بالمنطقة، وتطوير النقل البري والجوي والبحري، تمثل برهانا ساطعا على هذه الرؤية الاستراتيجية، مبرزا أن "قطاع النقل بالمغرب هو الأكثر دينامية في منطقة مضطربة، وسيبقى كذلك على مدى السنوات القادمة".

ومع