ويندرج هذا المشروع في إطار المجهودات التي تبدلها وزارة التجهيز و النقل و اللوجستيك لأجل عصرنة الشبكة الطرقية و الحفاظ على الرّصيد الطرقي، حيث رصدت هذه الوزارة 94 مليون درهم لانجاز مجموعة من العمليات تتوخى منها الرفع من مستوى ظروف حركة السّير و السّلامة الطرقية بالطريق الوطنية رقم 15، ويهم الأمر:

• توسيع و تقوية الطريق الوطنية رقم 15 من النقطة الكيلومترية 326,800 إلى النقطة الكيلومترية 351,800 بإقليم ميدلت المقطع الرابط بين القصابي و ميدلت بكلفة قدرها 27 مليون درهم و تشمل هذه الأشغال توسيع الطريق من 4 إلى 6 أمتار على طول 25 كلم،
• توسيع و تكسية الطريق الوطنية رقم 15 من النقطة الكيلومترية 296,000 إلى النقطة الكيلومترية 326,800 بإقليم بولمان المقطع الرابط بين ميسور والقصابي بكلفة قدرها 40 مليون درهم ، و تشمل هذه الأشغال توسيع الطريق من 4 إلى 6 أمتار على طول 28.8،
• إعادة بناء منشأة فنية على وادي بليغ باقليم بولمان بالنقطة الكيلومترية 320,300 من الطريق الوطنية رقم 15 بمبلغ 10 مليون درهم،
• إعادة بناء منشأة فنية على وادي الواعر بإقليم بولمان بالنقطة الكيلومترية 192,500 من الطريق الوطنية رقم 15 بمبلغ 17 مليون درهم.

و تجدر الإشارة إلى أن هذا المحور الطرقي المهيكل الرابط بين مليلية و ميدلت، الذي يبلغ طوله الإجمالي 351 كلم ، له أبعاد إستراتيجية و اقتصادية كبيرة ، و ذلك بربطه لأقطاب مهمة و هي المنطقة الشرقية الشمالية و المنطقة الشرقية الجنوبية . حيث أنه يعتبر طريق مختصرة تربط المناطق السالفة الذكر.

و هكذا، بعد إنجاز الأشغال السالفة الذكر ، سيعرف هذا المحور الطرقي انتعاشا كبيرا في حركة المرور ، حيث سيكون مسلكا مفضلا للمغاربة القاطنين بالخارج و المنحدرين من مناطق ميسور ، ميدلت ، الراشيدية ، تنغير ، ورزازات انطلاقا من مينائي الناظور و مليلية و مطار وجدة أنكاد. و سينعش كذلك التبادل التجاري بين الأقطاب المعنية و لا سيما في نقل مواد الحديد المعدة للبناء و الغاز البوتان و منتوجات فلاحة مختلفة من حوامض و تفاح و تمور . كما أن المقطع الرابط بين ميدلت و كرسيف عبر ميسور من هدا المحور يعتبر بديلا للطريق الوطنية رقم 13 و الجهوية رقم 503 أمام حركة السير قي مواسم الثلوج. ​