وتم التأكيد خلال الجلسة الافتتاحية أن الغاية المنشودة من وراء تنظيم هذا الملتقى السنوي من طرف كل من المديرية العامة للطيران المدني والمكتب الوطني للمطارات والهيئة العربية للطيران المدني بتعاون مع القوات الملكية الجوية، تكمن في رفع مستوى التنسيق بين مختلف وحدات البحث والانقاذ وذلك وفقا للمعايير والاجراءات والتدابير الدولية التي تتطلب السرعة والدقة والفعالية اللازمة في التعامل مع الحوادث والوقائع المحتملة على مستوى الاجواء والبحار.

وفي نفس المنحى، أشارت المداخلات الى دليل البحث والانقاذ الذي أصدرته المنظمة الدولية للطيران المدني لمساعدة الدول المتعاقدة على الاسترشاد بالتوجيهات اللازمة والعمليات الواجب إتباعها في كيفية اجراء عملية البحث والانقاذ والخطوات المرافقة لذلك من أجل احتواء الاوضاع الكارثية وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الارواح البشرية.

وقد اختير لهذه الدورة سلسلة من المواضيع المختلفة التي تسترعي اهتمام الجهات المعنية بالأمن والسلامة حيث تم تأطيرها من لدن خبراء دوليين مختصين وذلك على ضوء المستجدات التي تعرفها عمليات البحث والانقاذ على الصعيد الدولي، والمنصوص عليها أساسا في الملحق الثاني عشر لمعاهدة شيكاغو.

وفي هذا الشأن، أكد المتدخلون على ضرورة تعزيز وتعميق آليات التعاون والتنسيق إقليميا ودوليا من خلال العمل على تحديد المسؤوليات وخلق تكامل في مهام المتدخلين والفاعلين وفق تخطيط دقيق ومحكم تحث من خلاله المعاهدة على وضع خطط واجراءات مشتركة للبحث والانقاذ أسسها تبادل الخبرات وتنظيم تمارين وتدريبات مشتركة إسهاما في إثراء مدارك ومعارف المشاركين من أجل انجاح مختلف عمليات الانقاذ والبحث.

وفي هذا الصدد، دعت الهيئة العربية للطيران المدني الدول الاعضاء الى ابرام اتفاقيات تعاون وتنسيق في هذا المجال الحيوي والانساني مع العمل على بذل أقصى الجهد للحصول على المزيد من المعلومات والخبرات لتلبية الاهداف المشتركة الرامية اساسا الى خدمة وتطوير قطاع الطيران المدني في الوطن العربي.

كما تم استحضار سلسلة من الجهود التي دأب المكتب الوطني للمطارات على القيام بها من موقع مهامه الاساسية والرامية أساسا لضمان أمن وسلامة الملاحة الجوية بمختلف مطارات المملكة وكذا بالأجواء الواقعة تحت مسؤولية السيادة المغربية حيث بفضل يقظة وخبرة وكفاءة موارده البشرية وأحدث تقنيات الاتصال المتوفرة لديه يمد الجهات المعنية بكافة الخدمات الانذارية التي قد يكون لها أثرا ايجابيا على عملية الاسراع في مباشرة البحث والانقاذ في حالات الطوارئ.

يذكر أن هذه الندوة، ، ستتوج يوم 27 ماي الجاري بتدريب ميداني تحت اسم " طماريس 2015" حيث ستجرى اطواره في عرض المياه البحرية لمدينة الدار البيضاء وذلك بمشاركة مختلف الهيئات المدنية والعسكرية المعنية على المستوى الوطني .

ويشارك في هذه التظاهرة عدد من الفعاليات تمثل أساسا كل من القوات الملكية الجوية والبحرية الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية ووزارتي الصيد البحري والداخلية فضلا عن مشاركة دولية منها مجموعة 5 زائد 5 بضفتي البحر الابيض المتوسط.

ومع